أشرف خليل يكتب: جرد أولي لحساب مواكب الامس !!

الانتباهة او لاين

الرئيسية/المقالات
السودان: أشرف خليل يكتب: جرد أولي لحساب مواكب الامس !!
ديسمبر 20, 2020

فما الذي حدث فعلا في الشوارع؟!

▪️(الأولاد المرقوا) لم تكن غبينتهم معبأة ضد شي اكثر من سارقي ثورتهم… كانوا علي حنق ظاهر وتصميم مقيم علي اقتلاع ما وثب باسمهم وحاول سرقة سلطتهم واصواتهم.. ثم فعل ما يتنافى مع شروط الوكالة ومستحقات التفويض !!

▪️صاحبت الدعوات للخروج التزامات حزبية بالمشاركة والخروج لـ(تبيض الوش) وحتى لا يتيحوا الشارع لخصومهم الأغيار… وذلك تفكير سليم وناضج.. لكنه كان جيدا فقط على مستوى التنظير، وعندما اخضع للتجربة العملية أخطأ فرصه، وفشل سريعاً وذريعاً مع الضعف البائن لتلك الكيانات وافتقادها إلى الجماهير والقواعد.. و(الغاوي ينقط بي جماهيرو)!!.. ان لم يكن لديك جماهير فلا تحاول.. فتلك اختبارات مكشوفة وعلي الهواء مباشرة… (تشيف ما تشيل).. والجماهير على كثرتها عزيزة إلا من علي اتاها بحقها.. ذلك الرأسمال الغالي الذي لا يفنى ولا تبنيه قوانين الكونغرس ولا يستحدث من عدم.. وقبل هذا اليوم فعلوا كل شي لإنجاز الحشود الا انهم نسوا انهم لا يمتلكون فيها شيئاً.. حتي قواعدهم المحدودة اصابها الدوار بعد ان صنعوا لها (جسدا له خوار) بمظنة أن (العجل) سيقيهم من انتظار وترقب هدى الألواح والطريق القويم.. لذلك حتى تلك القواعد القليلة اقعدتها الضبابية وأفترستها التناقضات.. وصعب جدا ان (ترفع الكورنر وتجيب القون).. (تشرك وتحاحي).. (تتفق وترجع تنط)!!.. (تطبع وتكره اسرائيل).. و(ركاب سرجين وقييع.. ومساك دربين ضهييب).. حتى في الدراما صعب خلاقة تلك الشخصية المزدوجة الأخلاق والمعايير.. يا ابيض يا اسود… (اللون التكريتي دا ولا بعضي.. الا قعادو ما حلو)!!

▪️في يوم 19 نجا القصر من محاولة الاعتصام لكنه تمثَّل هدفاً محتملاً وممتازاً لكلاسيكو قادم وحقيقي.. سقطت محاولات تحويل المباريات الي استاد (ام عشر) بين فريقي (الأحرار والزهرة).. والجماهير تتعشق الكلاسيكو والديربيات!!.. ومهما هم تأخروا فانهم يأتون.. ▪️البمبان كان كثيفاً لكن الشرطة حمت تلك المحاولات الخجولة لسرقة لسان الشارع والهتاف لـ(راكوبة حمدوك في عز الخريف)!!..

▪️احراق شعارات الحزب الشيوعي لن يسقط هذه الحكومة ولكنه قتل معنوياتها، وبدد امكانية الرضا والقبول والتصالح.. كما انه اصاب في مقتل كل التجهيزات والتخرصات الحمراء بامتلاك الشارع… قُطع الطريق امام احلام التمدد صراخاً.. وبدت القطيعة واضحة ما بين (الخطيب) و(المخطوبة)..

▪️كان من الواجب استقراء استحقاقات الخروج في ضمائر الجماهير التي تملك أحزاناً لا تزول .. ولا يمكن أن تطلب من محزون أن يغني لقاتليه!!.

▪️ الحزب الشيوعي أكثر الخاسرين من هذا اليوم الذي أحرقوا فيه شعاره على قماش (الدبلان).. كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تحاول الإعداد لـ(عوالم زي رؤى الأطفال حوالم)، واستفاضت في ذكر خير هذا الخروج وخير ما هو له.. لكنها لم تقنع (حتى الناس المعاها) دعك من الشوارع.. ونسيت اهم شي وهي انها لا تملك جماهير.. (قالوا جنت وما براها)

▪️أكد هذا اليوم أن نفس الاسلاميين (طوييييل) وروحهم (سلبة).. وانهم اكثر وعياً من الاستجابة لفرص العودة المتأرجحة.. فقد حاولوا أواخر سنوات حكمهم إشراك مزيد من الاخرين وفشلوا، وعليهم الآن التحرك نحو تجميع الاغلبية الصامتة وإرسالها صوب الوطن.. الفرصة مواتية لاحياء منظومة خالفة، كان الترابي قد اهتدى إلى قبس منها ولكن العمر و(الحب والظروف) و الرفيق الفسل لم يتيحوا له “الفرقة” لإكمال الفكرة والمشروع..

▪️خروج (مناوي).. عجيب وغريب.. غاظ الشيوعي ونجح في الظهور علي مقياس (ريختر)!!.

▪️بالأمس سرت شائعة عجيبة وغريبة وهي أن حمدوك سيخاطب الجماهير!! (قلنا الدنيا مازالت بخير).. (اهو ناس تجرب وتنبسط).. صفقنا طويلاً.. واطنبنا في وصف هذه النقلة المفعمة بالحياة والحذق.. (وفضلنا وحاتك منتظرين).. ولكن لا صلاة لحاقن… (مرقا حمدوك في جيبوتي)!!.. “وخلاهم وخلانا خشمنا ملح ملح”.. لا يصح ان يقود نظام الثورة من لا يستطيع مخاطبة جماهيرها.. ثمة مجافاة و(قطع ارحام) واستقواء بالكونغرس!!.. ولطالما غنت تلك الجماهير: (ما بنمشي لي ناس ما بيجونا).. و(نحن برضو العزة فينا)..

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version