زهير السراج

نحن والجزيرة ولقمان !

* رغم الهتافات الواضحة التي كان يرددها الثوار أمس مثل (قَفِّل شارع، قِّفل كبري..يا برهان جايينك دُغري)، و (قتلونا مندسين.. لوحاتهم قاف دال سين)، بالإضافة الى الهتافات الغاضبة من ضعف الحكومة وفشلها في معالجة الأزمة الاقتصادية، وفشل قحت وتكالبها على الكراسي ..
* ورغم المهنية العالية التي لخص بها مراسلها في الخرطوم (الطاهر المرضى) مطالب المتظاهرين الذين خرجوا مطالبين بـ(تحقيق العدالة لشهداء فض الاعتصام وشهداء دارفور ومحاسبة المجرمين، وإسقاط مجلس شركاء الفترة الانتقالية)، ورفض سيطرة المكون العسكري على السلطة، بالإضافة الى بعض الاصوات التي تطالب بإسقاط الحكومة) ، إلا أن (محطة الجزيرة) ظلت خلال نقلها للتظاهرات عبر قناة (الجزيرة مباشر) تضع في أسفل الشاشة ولمدة ساعتين ونصفكابشن كُتب عليه: (مظاهرات في الخرطوم تطالب بإسقاط حكومة عبدالله حمدوك وتحقيق أهداف الثورة)، قبل أن تعدلها لاحقا الى (مظاهرات في الخرطوم تطالب بإسقاط مجلس شركاء الانتقال وتحقيق أهداف الثورة)، ثم إلى (مظاهرات في الخرطوم تطالب بإسقاط مجلس شركاء الانتقال وحكومة عبدالله حمدوك وتحقيق أهداف الثورة) .. كما تعمدت القناة إظهار الهتافات الداعية لإسقاط الحكومة وحجب أو خفض الاصوات التي تهتف ضد العسكر ..إلخ، ولا ادرى سبب المحبة المفاجئة التي أبدتها القناة للعسكر أمس !
* لا اريد التعليق على منهج (قناة الجزيرة)المعادي للثورة وموالاتها للكيزان، فالكل يعرف أنها لسان حال التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وظلت تنتهز الفرصة عند وقوع أي حدث في السودان لاستفزاز مشاعر السودانيين بنقل الحدث من نظرتها المنحازة للكيزان، واستضافة أنصار وأمنجية النظام البائد تحت مسمى (محلل سياسي) و(خبير استراتيجي)، ليختلقوا الاكاذيب التي تخدم الغرض الدنيء الذي يسعى إليه الفلول والزواحف وانصار النظام البائد لإجهاض الثورة وتسللهم للمشهد السياسي في البلاد، وهو حلم بعيد المنال لن يتحقق أبدا بعد ان خبر الشعب طيلة ثلاثين عاما من الكذب والمتاجرة باسم الدين الحنيف، نظام الكيزان البائد وأهدافهم الخبيثة وفسادهم، ولن يسمح لهم مرة أخرى بالتسلل الى السلطة إلا على جثته !
* ولكنني أرثى لحال القنوات السودانية الغارقة في الكسل والفشل والخيبة، وكريمات التبييض والتفتيح والحذلقة الكلامية التي تضطرنا الى متابعة أحداث بلدنا من خلال القنوات والتلفزيونات الأجنبية صاحبة الاجندة السياسية!
* وحتى عندما تخجل تلفزيوناتنا من فشلها وعجزها ومساحيقها وعربدتها، وتفوق من نومها وحذلقتها وتتحرك لنقل بعض الاحداث، مثلما حدث أمس، فإنها تنقلها مبتورة ومشوهة وبشكل فني ردئ!
* كما أنها لا تزال تتعامل بعقلية الأيام الخوالي التي كانت تنتظر فيها التعليمات والأوامر تأتيها من (فوق)، ومراعاة مشاعر الجالس على كرسي الحكم، ولقد لاحظت ولاحظ الكثيرون أمس انقطاع البث أو انتقاله الى مكان آخر عندما تكون الهتافات موجهة ضد المكون العسكري ، وهو أمر مخزى ومحزن ومخجل من تلفزيونات لم يستوعب حتى الآن مفهوم الحرية الذي أرسته الثورة المجيدة، ويجب عليها أن تتبعه في إبراز الآراء ونقل الأحداث بشكل يليق بها كتلفزيونات مملوكة للشعب وليس الحاكم!
* إنها فضيحة لأجهزتنا الاعلامية، أن يظل الشعب السوداني وبعد عامين من نجاح ثورته،أن يتسول أخبار وأحداث بلده في تلفزيونات الأجانب صاحبة الاجندة والاهداف الخبيثة، بينما تلفزيونات بلده غارقة في العبث والمجون والرقص وممالأة الحكام !

***********

زهير السراج – صحيفة الجريدة

‫5 تعليقات

  1. ياخي اتقي الله أنت عندك عقده إسمها الكيزان يرحل العنبلوك و يحاسب و يحاكم بجرمه و خيانته و معه القحاطه و أمثالك دمرتوا البلد و مصيتو دمها ياخي اختونا بالله

  2. الرجل عنده عقدة الكيزان لانو افضل منه انجازات بترول كهرباء سدود مستشفيات جامعات طرق جسور محاور زراعية بنية تحتية جيش قوي مشاريع ماليها حد عقول وصحاب مشروع حكم السودان ٣٠ سنة.

    سنة ونص القحاتة قصو شريط فرن بس.. فرحانين قالوا إنجاز

  3. روح يا بابا أنت ولقمان (عليك الله دا مدير تلفزيون) بتاعك دا وحمدوك .. دمرتوا البلد الله ينتقم منكم.. عيش مافي بنزين مافي .. مصانع متوقفه والآن موسم حصاد قصب السكر في المصانع ولا توجد جرارات ولا ديزل المصانع المتوقفة الله يوفق قلوبكم من النبض.. بلا حمدوك بلا كلام فاضي شوية عملاء ركبوا ظهور الشباب وما عندهم حاجة كفاية غادرونا..

  4. يعني انت عامل فيها نزيه ي شيوعي يا وهم ليه ما ذكرت حرق علم الشيوعيين؟؟؟؟؟ ليه ما ذكرت الهتافات التي تطالب بابعاد الشيوعيين والعلمانيين والبعثيين ؟؟؟؟؟؟ولا كنت نايم ي كاذب ي منافق … حكومة الكيزان واعلامها ماتوا وفصلوهم او انسحبوا لكن عايشين عندك تتاجر بيهم وتكذب باسمهم لكن الطلس والدجل حقكم ده انتهي ي مواهيم ….
    وعبارة المتاجرة بالدين الاخترعتوها دي ما بقت جايبة حقها وأي زول بقي يعرف أنها تستخدم منكم حيلة مكشوف لي الحرب على الدين ي أعداء الدين

  5. يعني يا منافق يا كاذب ما سمعت انو كل انواع الهتافات قالوها و من ضمنها هتافات ضد حمدوك و ضد القحاتة الشيوعيين امثالك .. المشكلة ما تقدر تفلتر الهتافات كلنا شفناها و سمعناها.. الطريقة الوحيدة تقعد تنهق في الصحف الالكترونية لتقنعنا بعكس ما سمعت اذاننا. نفاق شيوعي يساري لا نتوقع منكم غيره ايتها الحثالة الحاكمة و النابحةالمسبحة بحمدها.