بروفيسور عارف عوض الركابي
الفتاة التي تركت كل أهلها ورغبت عنهم وزهدت فيهم وغادرت بيتهم لأجل الارتباط بشخص تزعم أنه سيسعدها ويشاركها حياتها قد {ضلت} الطريق مرتين :
الأولى بمخالفتها شريعة الإسلام فإن الولي شرط في صحة عقد النكاح والأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية كثيرة.
والثانية فإنها قد ضلت عن الطريق الصحيح لأن من باعت وتركت أهلها وعقتهم لأجله سيرميها في أقرب ملف حرج أو مطب وعر فإن من لم يؤتمن على صلته بآبائه وإخوته لن يؤتمن على صلته بزوجه وأبنائه..
علماً بأن شريعة الإسلام تمنع أولياء النساء من أن يزوجوهن بغير رضاهن كما يمنعهم من عضلهن وعدم تزويجهن من الأكفاء إذا تقدموا لهن ورغبن فيهم وهو مما يبرز وسطية الإسلام في هذا الباب كما هو في غيره.
ومثل مقطع الفيديو المتداول أرجو أن لا ينشر إلا في نطاق ضيق يبيحه الشرع.. علماً بأن الفتيات في بلادنا متقيدات بضوابط الشرع ومتسترات بأستار الفضيلة ومحافظات على ترابط أسرهن.. وبالأفعال قبل الأقوال حريصات على أن لا يمس أهلهن سوء بسببهن ومجتهدات في رد معروف أهلهن ومقابلة إحسانهم لهن بالإحسان فإن الإحسان والإكرام يجزى بالإحسان والإكرام.. ولكل قاعدة من يشذ عنها ولا عبرة بالشاذ..
ومثل هذا المقطع مما تنكره بشدة النساء في مجتمعنا.
أسأل الله تعالى أن يحفظ شبابنا وفتياتنا من شر كل ذي شر..
والله المستعان.. والحمد لله على كل حال
صحيفة الانتباهة