🔅✍ لقد تصدى مواطنو مدينة الفاشر فى عام 1952م لإنزال العلم الإنجليزى من سارية المديرية وإحراقه فى مشهدٍ بطولى مؤثر في ميدان النقعة ، يدل علي عظم الحس الوطني لدي أهل مدينة الفاشر وكانت قائمة الشرف الوطني قد ضمت كلاً من الأستاذ الراحل أبو القاسم حاج محمد والأستاذ يوسف محمد نور وقد كانا من طلاب جامعة الأزهر ويمثلان في ذلك الزمن الطليعة المثقفة في المدينة إضافة إلي كل من هاشم عبد العزيز والمرحوم حسب الله وعب. الرحمن طويل وآخرين و المرحوم قمر الدين إسماعيل والد ” العميل الحالي في حكومة وزير الخارجية عمر قمر الدين ” فوالده كان قد حرق العلم الإنجليزي وهو في هذا العهد يدعو القوات الإجنبية للدخول للسودان وينادي بعدم رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب فالأب وطني والإبن عاق للوطن . وقد كانت أهم الأهداف والرسائل التي كان ثوار الفاشر يرغبون في إيصالها هي تشجيع الآخرين لمضاعفة وتيرة الإحتجاجات التي تطالب برحيل الإنجليز .
وفي عهد عملاء ونشطاء حكومة قحت يتحكم في أمر بلادنا وشئوننا الداخلية السفيه البريطاني عرفان صديق وفي الفاشر عام 1952 م يتم أنزال العلم الإنجليزي البريطاني من ساريته فهتفوا وقتها ” يسقط الإستعمار ” ثم أحرقوه في بادرة هي الأولي ضد الأمبراطورية البريطانية وأغضبت الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا وحزنت حزناً شديداً عندما بلغلها النبأ ، لقد مثل حرق العلم البريطاني تعبيراً عن رفض بقاء الإستعمار .
وبعد 68 عاماً يتجدد التاريخ ويتم حرق ” علم الشيوعيين الإندال ” في قلب الخرطوم نهاراً جهاراً والشمس في كبد السماء هذا الموقف مؤثر للغاية لهذا الحزب العجوز المرفوض والمبغوض من الشعب وهذا الحزب القذر الذي لا يعيش الا علي القذارة والإصطياد في المياه العكرة بالخداع والمكر والدهاء واللآعيب القذرة وسرقة مجهودات الآخرين والثورة ولكن اليوم 19 ديسمبر 2020 م عرف الشعب السوداني والعالم كله حجم هذا الحزب الخرف القرف وقال الشعب كلمته في هذا الحزب الذي حّرق علمهم وفشفاشهم وإكبادهم وقلوبهم المتحجرة . فماذا تبقي لهذا الحزب بعد اليوم ؟ سيسجل التاريخ هذا الموقف البطولي من الشباب والشعب السوداني الذين أحرقوا علم الحزب الشيوعي .
عجبوني الليلة جو علم الشيوعي حرقو ، كل الكرور المستوزر الأن بأسم الشعب وبأسم الثورة فماذا يقولون اليوم وقد كانوا يدعون بأن الشارع ملكهم والشوارع لا تخون ؟ فهاهو الشارع يهتف اليوم ضد حمدوك وضد شلة الأحزاب سارقي الثورة وبائعي الدماء ، الشارع يهتف ضد العملاء الإجانب يا حمدوك الناس أبوك ، أرحل أرحل يا حمدوك ، قحاتة لا يمثلونا ، قحاتة باعوا الدم ؟ فمن يمثل هؤلاء ؟ كانوا يقولون ” نحن جابنا الشارع ؟ فعلاً جابكم الشارع وليست الثورة والشارع بجيب الشماسي والسكاري والإكياس والإوساخ وكل الزبالة إمثالكم ، قحت لم تّعد هي الحاضنة السياسية بعد اليوم وعلي العسكر إتخاذ قرارات واضحة لمصلحة الشعب وتكوين حكومة من الشعب وليس من هؤلاء الأحزاب المرفوضة من الشعب . ما أشبه الليلة بالبارحة ففي العام 1952 م يتم حرق العلم الإنجليزي واليوم في 19 ديسمبر 2020 م يتم حرق علم الحزب الشيوعي في مشهد بطولي سوداني في عز النهار وفي قلب الخرطوم .
إبراهيم بقال سراج
*الأحد . 20 . 12 . 2020 م*