اكد الخبير الإستراتيجي د. عثمان أبوالمجد ان القوات المسلحه السودانية هي صمام الامان للدولة وهي قوات محترفة وذات مهنية عاليه تجسدت في قدراتها ما قبل الاستقلال وبعده فكانت تعرف بقوات دفاع السودان لذلك اكتسبت القوات المسلحة السودانية سمعة طيبة وزاع صيتها إقليمياً ودولياً وباتت هذه القوات تشكل عمق استراتيجي في كل الحروب التي دارت سواء اكانت داخل السودان او خارجه، وبالتالي اصبحت مكان اهتمام على المستوى المحلي والاقليمي والدولي ولذلك كان لابد ان يعرف هناك دور ان يكون هناك دور لهذه القوات في ترتيب البيت الداخلي لها سوا اكان اقتصادياً او امنيا او ثقافيا او لوجستيا او اجتماعيا.
واشار ابو المجد إلى الحكومة السابقة حكومة البشير التي لعبت دورا إيجابياً كبيرا في دعم وترتيب البيت الداخلي للقوات المسلحة السودانية وذلك بدعم نفسها بنفسها من خلال الاستثمارات الخاصة بها في كل المجالات سواء كانت منظومة الدفاعات العسكرية او العينية او الخاصة بالتمويل والتأسيس والصناعات الالكترونية والغذائية وايضا الصناعات الثقيلة الأمر الذي جعل القوات المسلحة ان تقف على ارجلها وتكون في سدا منيعا لا يمكن تجاوزها من قبل الطامعين والساعين الى استضعافها وفي هذه محمدة يجب ان تذكر في حق حكومة البشير، ويرى أبو المجد أن الاصوات الان تعلوا لتفكيك الإستثمارات والشركات الخاصة بالقوات المسلحة وماهي إلا نشاذ لاستضعاف المنظومة العسكرية السودانية من اجل تفكيكها وفقاً للخطط والبرامج ذات الدلالات الاجنبية.
وراى أبوالمجد ان طلب حمدوك من الامم المتحدة للقدوم الى السودان تحت البند السادس هو البداية لتفكيك القوات المسلحة وايضا الدعوة الى تفكيك الشركات والمؤسسات العسكريه وايلولتها لجهات اخرى غير نظامية هذا في حد ذاته دعوة صريحة لسحب البساط الاقتصادي من القوات المسلحة وجعلها بلا ركيزة تستند عليها عند الضرورة ودعم ذاتها بذاتها، وقال أبوالمجد إن المقصود من هذه الدعوة السعي لتفكيك واضعاف القوات المسلحة الخطط والبرامج الاستراتيجيات الاجنبية حتى يسهل تفكيك السودان
وفقا لخطة الشرق الأوسط الجديد.
وأشار أبو المجد إلى اتفاقية السلام جوبا وان هذه الاتفاقية اتفاقية تاريخية يمكن ان تسهم في دعم واستقرار السودان اذا ما استحسن تنفيذها بعيداً عن الأجندة الخارجية وخاصة الترتيبات الأمنية للحركات التى وقعت السلام بأن لا تصبح الترتيبات الأمنية خصماً على القوات المسلحة بل إضافة بمعنى آخر ان لا يكون هناك تفكيك للقوات المسلحة بل ان يتم إضافة المجموعات المسلحة التي وقعت السلام يتم إضافتها ودمجها لتقوية القوات المسلحة دون التفكير في تفكيك المنظومة العسكرية للقوات المسلحة حتى تصبح في ضعف يمكن الاستهانة والانقضاض عليها من اي طرف سواء كان داخلي او خارجي، وقال ابو المجد انه ينبغي على الجميع ان يعلم بأن امكانيات وقدرات القوات المسلحة السودانية سوا اكانت في المجال الأمني اوالاقتصادي خط احمر غير مسموح بتجاوزه تفكيكا او ايلوله لاي جهة اخرى مهما كانت لها من النوايا التي تدعي خدمة السودان.
الخرطوم: خبطة نيوز