وكان اغنية (بعد الغياب ) تجسد حالة غياب الفنان الكبير صلاح مصطفى عن الوسط الفني، حيث ساد تساؤل عريض في الأوساط الفنية وبين الجمهور حول الأسباب الكامنة وراء هذا الغياب، ولم يتم الحصول على إجابة بعد ..
تميزالفنان الكبير صلاح مصطفى بصوته الذى لا تخطئه أذن، صوته مميز بطبعه، خلق لكى يغنى، وخلق غنياً بكل تفاصيل الصوت الذى يطرب الوجدان والقلوب
صلاح مصطفى فنان طروب وضع بصمته في مسيرة الاغنية السودانية، وقدم الكثير من الاعمال الغنائية الرائعة التي يحفظها غالبية العشاق فهو المتحدث الرسمي بأسم الحب والشوق والحزن.
صلاح مصطفى ليس مغنيا فحسب، أنما ﻣﻠﺤﻦاً ﻭﻣﺆﻟﻒا ﻣﻮﺳﻴﻘيا بارعا يختار نصوصه بعناية، يصيغها نغماً صافياً عذباً بالحانه التي تمتاز بطابع العذوبة والاحساس ( ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ومشي امرك ياقدر، ﻭﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻏﻠﻄﺎﻥ ﺃﻋﺘﺬﺭ، ﻭﺻﺪﻗﺖ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻛلمﺔ ﻃﻴﺒﺔ)
غنى صلاح مصطفى عن حبه واشتياقه وعن أعماقه (من الأعماق ياحبيبي ياغالي يساكن قلبي ياشاغل بالي)، كما تغنى بعدد من الاعمال التي تطرب الأبدان وتستعذبها الأرواح فكانت ( اﻟﻌﺶ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻭﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺣﺒﺔ ﺷﻮﻕ، ﻭلوﺑﺘﺤﺒﻨﻲ)
لأبد ان يعود صلاح مصطفى قريباً للساحة الفنية (بعد الغياب ) فقد ارسلنا له (بريد الشوق ) بعد انتظار طويل في ( شارع الصبر ) نتأمل فيه (الماضي والحاضر) و (رجع الصدى).
السوداني