حذر رئيس اللجنة التيسرية لاتحاد المصارف السوداني، طه الطيب البنوك من الوقوع كضحية مرة أخرى في الشبكات الاجرامية، المتعلقة بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال. وقال طه وفق صحيفة “حكايات“، إن التعامل خلال المرحلة المقبلة يجب أن يتم بنوع الصرامة والحذر الشديدان حتى لاتعود البلاد إلى القائمة السوداء مجدداً التى تسببت في خنق الاقتصاد السوداني لمدة ثلاث عقود، ودعاالبنوك للإسراع في بناء علاقات متينة مع البنوك في العالم العربي والاوربي، وأضاف “لا يوجد أي عذر للبنوك المحلية لعدم بناء علاقات مع البنوك الخارجية وتنشيط المراسلين“، ونوه إلى أن الفترة الماضية كانت المصارف تعتذر في بناء العلاقات، وأضاف “أعتقد لا يوجد عذر الان“، وأكد أن مسالة المراسلين بين البنوك المحلية والعربية لم تنقطع نهائياً طوال الفترة الماضية لكنها قلت بصورة كبيرة و كانت تتم بنوع من الخجل والحذر الشديدان، وأصفا عملية المراسلين”بالمهمة” لأنها تمكن المصدرين والموردين من الحصول على تسهيلات من البنوك العربية، الأمر الذي يسهم في انسياب حركة التجارة من وإلى السودان، بجانب أنها تمنحهم مهلة لمدة عام لتسديد واسترجاع المستحقات لأصحابها، وتوقع حدوث انفراجا كبيراً في السلع بالسوق عقب فك المراسلين، في وقت أكد استعدادهم في بدء التعامل مع البنوك الخارجية من الان. وقال حسين، إن وضع البلاد تحت لائحة الارهاب كانت تشكل معضلة حقيقية أمام انسياب التحويلات المالية، ولكن بعد رفعها ستزول كل التحديات لأن جميع البنوك كانت ترفض التعامل مع البنوك المحلية خوفا من العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة الامريكية، وأوضح أنهم كاتحاد مصارف أجروا اتصالاتهم مع نظرائهم في العالم الخارجي خاصة العربي منذ تواتر الانباء عن رفع اسم السودان من قائمة الارهاب قبل نهاية العام الجاري، بغرض استعادة علاقاتهم مع البنوك الخارجية بصورة أفضل مما كانت عليه قبل فرض الحظر، خاصة أن معظم الحسابات والمراسلين في البنوك العربية، ونوه إلى أن بدء التعامل مع البنوك الغربية قد يأخذ بعض الوقت. وأشار حسين، إلى أن أكبر تبادل تجاري للسودان مع دولة الصين، لكن رغم ذلك ماز ال التعامل يتم مع بنكي فقط من البنوك الصينية، بسبب تخوفها من فرض قيود عليها من الولايات المتحدة الأمريكية. واستبعد انسياب تحويلات مدخرات المغتربين عبر القنوات الرسمية عقب رفع الحظر، إلا في حالة مساواة سعري الدولار الرسمي والموازي، ما يساعد في توريد حصائل الصادر للبنك السودان، وتوقع رئيس الاتحاد، حدوث تراجعل كبيراً في سعر الدولار بالسوق الموازي خلال الايام المقبلة عقب انسياب الأموال والقروض والمنح للسودان من المؤسسات الدولية، مما يؤدي إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية إلى الأفضل. وقال إن سوق الدولار حالياً تأثر نفسياً برفع البلاد من قائمة الارهاب، فيما توقع أن يؤدي دخول مستثمرين أجانب للاستثمار في قطاع البنوك إلى “ابتلاع“ البنوك المحلية خاصة الصغيرة ذات رأس المال الضعيف، كما توقع أيضا أن يتخذ بنك السودان المركزي خطوة خلال المرحلة المقبلة بدمج البنوك ذات رأس المال الضيعف في بعهضها البعض.
الخرطوم ( كوش نيوز)