سفير السودان لدى واشنطون نورالدين ساتي : السودان عاد لحضن المجتمع الدولي وهذا مكانه الطبيعية

يُعد يوم أمس (الأثنين) يوماً مختلفاً في تاريخ السودان وهو اليوم الذي شهد فيه انزال الخرطوم من جدران لائحة الإرهاب الأمريكية التي ظلت ضمن صفوفها على مدي ثلاثة وعشرون عاماً حسومه ،عقابيل صدور القرار أبدى سفير السودان لدى واشنطون نورالدين ساتي تفاؤلاً عريضا بمستقبل السودان سياسياًَ واقتصادياً ودبلوماسياً ، منوهاً الى توقعات بدخول الاستثمارات الأجنبية الضخمة وأعفاء الديون الخارجية أو جدولتها في المرحلة المقبله

كيف استقبلتم نباء أزالة السودان من لائحة الإرهاب؟
بفرح وسعادة مثل سعادة كل السودانين بالقرار .

كيف استقبل السودانين بامريكا القرار ؟
كان خبر مفرحاً لهم سيتم معاملتهم بصورة طبيعية وليس كمواطنين من دولة كانت موصومة بالإرهاب لذلك فرحوا بإزالة هذه القيود.

كيف عملت بالقرار ؟
منذ تغريد الرئيس دونالد ترامب كنا نتابع التفاصيل أول بأول ونتوقع صدور القرار في اي وقت وفي الايام الماضي عملت ان قرار رفع السودان من لائحة الارهاب سيكون فجر الاثنين .

هل ابلغت بالقرار؟
نعم ابلغنا بالقرار فجر الاثنين ، كما تفضلت لك كنا نعلم ان القرار سيصدر في الموعد المضروب .

ماهي الفوائد التي سيجنيها السودان من ازالته من لائحة الارهاب سياسياً واقتصادياً؟
الفوائد السياسية تتمثل في عودة السودان لحضن المجتمع الدولي وهذا مكانه الطبيعي وأن السودان صار خالياً من وصمة الإرهاب وعلاقاته ستكون طبيعية مع كل دول العالم وستتوفر له فرص كثيرة جداً في عدة مجالات .

ماهي المجالات التي تتوفر فيها فرص او فوائد للسودان؟
السودان لديه فرص كبيرة في عدة مجالات منها الاستفادة من كل الفرص المتاحة في مجالات العون الخارجي فضلاً عن الاستفادة من تخفيف الديون الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية في كافة المجالات سيما وان السودان لدية امكانيات وموارد كبيرة وهائلة ستساعده في جذب رؤوس الاستثمار الاجنبي التي كانت تردد من الاسثتمار بالسودان بسبب لائحة الارهاب .

تحدثت عن اعفاء الديون الخارجية بعد ازالة السودان من لائحة الارهاب كيف سيتم ذلك؟
السودان الان يطوي صفحة من العزلة الدولية أمامه فرص لاعفاء الديون الخارجية او جدولته على الأقل.

اقتصادياً كيف سيستفيد السودان من القرار؟
الفوائد الاقتصادية ستكون متعددة منها التعامل مع المؤسسات الدولية الكبرى التي حرم منها بسبب لائحة الارهاب فضلاً عن الاستفادة من القروض والمنح الدولية بالإضافة للاستثمار في مجال البنية التحتية في الفترة القادمة ، والعودة للنظام المصرفي العالمي .

بمعنى أن البنوك والمصارف العالمية سستعامل فوراً مع السودان؟
نعم ، هذا الأمر سيسهل التحويلات الرسمية، ويزيل القيود المفروضة على حسابات السودانية بالخارج (حسابات اشخاص او مؤسسات) ويمكن المغتربين من تحويل مدخراتهم عبر الطرق الرسمية بدلاً من التحويل عن الطرق المعقدة .

هل سينعكس ذلك على الوضع المعيشي بالداخل؟
نعم ازالتنا من لائحة الارهاب ستنعكس على الوضع الاقتصادي بشكل كبير لأن تحويل المغتربين عبر الطرق الرسمية يؤثر على انعاش صحة الجنيه السوداني واستعادة عافيته، بالإضافة لذلك يساهم القرار في أنهاء مصاعب السودانين في السفر والتنقل الخارجي ويوقف المضايقات التي كان يتعرض لها المواطنين السودانين في سفرهم وتنقلهم ، كما يمكنا القرار من الاستفادة من تقينة المنتجات الحديثة في مجال الانترنت والحوسبة ووسائل التراسل الفوري مثل توتير .

ماهي الجهات التي سأهمت في إزالة السودان من لائحة الإرهاب؟
ابرز الجهات التي لعبت دوراً في الوصول لمحطة إزالة السودان من لائحة الارهاب هي قيادة الدولة بمختلف مستوياتهم خاصة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بالاضافة لوزارة الخارجية التي لعبت دوراً مهماً في الوصول لهذه المحطة.

هل نتوقع بعد القرار ان تزيد الولايات المتحدة الامريكية تمثيلها الدبلوماسي بالخرطوم ؟
المعلوم ان السودان رفع تمثيله لدرجة السفير وهو أمر كان غائباً على مدى 23 عاماً ولا أتوقع زيادة في التمثيل من جانب السودان ، على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية ستفتح صفحة جديدة وطبيعية في تاريخ التعامل بين البلدين

هل تتوقع تعيين سفير امريكي بالخرطوم؟
نعم، اتوقع تعيين سفير أمريكي بالخرطوم خاصة بعد اعتماد سفير بالسودان لدى امريكا، ولكن لا اتوقع زيادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في الوقت الحالي.

ماذا عن قانون الحصانة السيادية الخاص بالسودان ولم لم يجاز حى الأن؟
هنالك جهود مبذولة من أجل تمرير قانون الحصانة السيادية، المسؤولين من الملف بامريكا يعملون على أنجازه في اسرع وقت ممكن.

ماهي الجهات التي تعرقل قانون الحصانة السيادية ؟
القانون يجد معارضة من بعض النواب داخل مجلس الشيوخ الأمريكي ولكن (الناس شغالين) على إزالة كل هذه العقبات .

هل لعب التقارب مع اسرائيل دوراً في إزالة السودان من الارهاب وهل حال التطبيع سيتم اجازة قانون الحصانة السيادية ؟
التطبيع مع اسرائيل يخلق أجواء مناسبة للتقدم في هذيين الملفيين المهمين .

صحيفة السوداني

Exit mobile version