إثيوبيا تتعهد بإعمار تيغراي وترسل مساعدات إنسانية للإقليم

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأحد، إن حكومته تعمل على تقديم الإغاثة الإنسانية وإصلاح البنية التحتية واستعادة الاتصالات والكهرباء، بإقليم تيغراي شمالي البلاد، والذي شهد معارك دامية الشهر الماضي.

وأضاف آبي أحمد، وفق قناة “العربية”، أنه زار إقليم تيغراي، وتعهد بملاحقة أعضاء جبهة تحرير شعب تيغراي.

وفي سياق متصل، قال بيان لمكتب آبي أحمد إن الحكومة أرسلت اليوم الغذاء والإمدادات الطبية إلى مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم والعديد من مدن تيغراي كجزء من المساعدات الإنسانية التي يتم إيصالها إلى المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (إينا).

وأضاف البيان أنه بالتزامن مع “بدء عمليات سيادة القانون في منطقة تيغراي ردا على هجمات العصابة الإجرامية الحربية على القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، شكلت الحكومة الاتحادية لجنة الإشراف على المساعدات الإنسانية في الإقليم”.

وأكد مكتب آبي أحمد أنه تم “تشكيل هذه اللجنة لتنسيق جميع الجهود الوطنية والجهود الشريكة في تعبئة وتقديم المساعدة الإنسانية للمجتمعات المتضررة بشكل مباشر من التدابير الرامية إلى تقديم الجماعة المتطرفة إلى العدالة”.

وأضاف البيان أنه “عقب التقييمات الفنية الميدانية التي أجرتها اللجن ، تم إرسال مبدئي للمواد الغذائية وغير الغذائية إلى مناطق داخل منطقة تيغراي كانت تحت القيادة الفيدرالية”.

وفي وقي سابق اليوم الأحد، أعرب السودان، عن تضامنه مع العملية الأمنية التي نفذتها الحكومة الإثيوبية ضد مسلحي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وأكد السودان الذي عاد رئيس حكومته عبد الله حمدوك من زيارة لأديس أبابا أن الجانبين توصلا لتفاهمات حول عدد من القضايا المشتركة، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي.

وقال البيان، الذي تناول استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لنظيره السوداني، عبد الله حمدوك، في أديس أبابا، إن “اللقاء بين الجانبين شهد محادثات جيدة، كما خلص إلى تفاهمات حول عدة قضايا ذات اهتمام مشترك”.

يذكر أن الآلاف قد فروا من إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا إلى السودان المجاور، وذلك بعدما أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حملة عسكرية على الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير تيغراي، التي اتهمها بتحدي الحكومة الفيدرالية والسعي لزعزعة استقرار البلاد، وهي الحملة التي انتهت بالسيطرة على عاصمة الإقليم أواخر الشهر ذاته.

كما تأتي زيارة حمدوك وسط تعثر مفاوضات السودان وإثيوبيا ومصر حول مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق، والذي تخشى القاهرة من أن يؤثر على حصتها من المياه ويخشى السودان أن يؤثر بالسلب على سدوده.

العربية نت

Exit mobile version