حامل نوبل قائد حروبات الهضبة صفع الباب في وجه حمدوك

انتهت زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك المفاجئة إلى إثيوبيا بمفاجأة غير سعيدة، وتقلصت إلى ساعتين عوض يومين، وهو الذي كان يسعى للتوسط لإيقاف القتال ، لكن حامل نوبل قائد حروبات الهضبة صفع الباب في وجهه، بالرغم من أن حمدوك ظل أقرب إلى تلك الجارة، التي ربما شعرت بضعف الخرطوم وتوغلت بقواتها ومخابراتها، وتريد أن تجرها إلى مواجهات عسكرية، حد أن الجيش الإثيوبي يغطي على عصابة الشفتة المسلحة التي تقوم بالقتل والاغتصاب والنهب والتهجير للحصول على الأرض السودانية الخصبة وزراعتها، وهو هدف استراتيجي لأديس أبابا أكثر من كونه نشاط عصابات متفلتة، أما الحرب التي انتهت عند أبي أحمد فهى لم تنته اطلاقا، فالذي يشعل الحرب لا يملك قرار ايقافها، الحرب ليست نزهة، وحالياً يتحمل السودان تداعياتها الكارثية، أكثر من خمسين ألف لاجئ عبروا الحدود تحت وطأة معاناة قاتلة، ولا يوجد مبرر لرفض عودتهم، إلا إذا كان الجنرال الإثيوبي يريد توطينهم بعيداً عن هواجسه الأمنية .

عزمي عبد الرازق

Exit mobile version