بقلم محمد السر مساعد رداً على المقال التالي :
أذن ما هو سر الإمارات المسكوت عنه؟
منذ ديسمبر 1971 وهو (عام التاسيس) ضمن الغرب تجزئة الامارات الى ست ثم الى سبع امارات (ابوظبي، الفجيرة، ام القيوين، الشارقة، دبي، رأس الخيمة، وعجمان)، ولكل امارة امير وجيش وشرطة وامن و ….الخ، فيما امارة ابو ظبي تشغل اكثر من ثلاثة ارباع المساحة، ليسهل عليهم عدم استطاعتهم من تشكيل نواة دولة فاعلة. وحتى لو اسلمنا وفقاً للاحصاءات الرسمية ان عدد سكان الامارات “750” الف، فماذا يساوي هذا بعدد الاجانب الذي يقطنون الامارات والبالغ عددهم (9) مليون نسمة من (200) جنسية و(150) قومية؟!! حتى لو تحول جميع السكان الى جهاز مخابرات وامن وجيش لما تمكنوا من حماية بلدهم ..!! لذلك تشرف على أمنهم اتفاقية فريدة، فالمكتب الوحيد للFBI خارج أمريكا هو فيها وتحمي أسرها الحاكمة شركة بلاكووتر الأمنية واتفاقيات شراكة أمنية شاملة مع امريكا وبريطانيا تحرسها عدد من القواعد والبوارج.
المذهل في دولة الامارات انك حين تدخل وكأنك في بلد اوروبي او احد البلدان الاسيوية المتقدمة، حيث النظام الدقيق والتعامل المهني والانضباط العالي في النظام وتوظيف احدث نظم التكنولوجيا واناقة الشوارع والنظافة ولكن من الصعب ان تعثر على مواطن “اصلي”، فجميع التعاملات التي تبدأ من المطار وحتى السكن، بيد “الاجانب” وهناك عرب من بلدان مختلفة فيما لا تكاد تحصي عدد الرحلات عبر المطارات المنافسة لاكبر المطارات بالعالم، في السعة والخدمات ولا عدد السفن والبواخر في الموانئ، حتى تكاد تصاب بالذهول.
هل من المعقول ان هذا (البدوي) البسيط في تفكيره ومديات تطلعاته ان يدير هذه الماكنة المعقدة ..؟!!
الامارات عموماً وابو ظبي خصوصا تضم اعلى نسبة اثرياء في العالم حيث يقدر عددهم بـ”75″ الف مليونير، فيما يشكل اليهود الاثرياء النسبة الاعلى فيهم، وهذا يعني توفير بيئة آمنة لهذا الخزين المالي الكبير. لذا ليس غريباً ان من قاد الشيخ محمد بن زايد MBZ من يده باتجاه اسرائيل هو المليونير اليهودي المصري “حاييم صابان” !!
*الامارات ليست مجرد عمارات شاهقة وشوارع انيقة وحركة تجارة و(الان مصانع وورش)، انما مستوطنة للتآمر على الامة. وانظر حولك في أي دولة تدخلت من اليمن التعيس والى تونس مروراً بمصر والسودان والقرن الافريقي وفلسطين وارض الشام والعراق…الخ.
السؤال: ما حاجة الامارات ان تكون الدولة الخامسة في الانفاق على الاسلحة على مستوى العالم؟ ترى اين هو جيشها وعن اي حدود تدافع؟ ان جميع الاسلحة سواء المعلن عن صفقاتها او غير المعلن يذهب الى التآمر على دول المنطقة حيث ليس هنالك من دول عربية او اسلامية في المنطقة الا وتجد بصما الامارات داخلة على مشروعها الاقتصادي او السياسي او الامني وخلق الفوضى فيه، وان فوضى الربيع العربي، وما فيه من تداعيات وخسائر وضحايا لعبت ومازالت تلعب فيه الامارات الدور الاكبر ..!!
والسؤال: هل تمتلك اسرة ال زايد كل هذا العقل لتدير كل هذه الملفات المعقدة؟ هل من مصلحة مشايخ الامارات كل هذا التدخل الواسع في شؤون دول تبعد الاف الكيلو مترات عنها ؟ ماذا لو رد احد مشايخ الامارات: ما شأننا وهذه الدول !! فقد انعم الله علينا بثروة النفط والموقع وهذه الاستثمارات الهائلة؟
الجميع يعرف كيف سيكون مصيره ..!!
السؤال إذن:
لماذا لا يحكم اصحاب رؤوس الاموال دولة الامارات بشكل مباشر بدلاً من هذه (الاعراب)وعناوينها؟.
هذا السؤال يجيب عنه كتاب “اليهودي العالمي” لمؤلفه هنري فورد صاحب شركة فورد للسيارات عام 1921… حيث يقول ان “اليهود يفضلون ان يقودوا العالم من الخلف”.
سؤال اخر: لماذا لم يختاروا اسرائيل بدلاً من الامارات وان يحركوا رؤوس الاموال خاصة وان ارض فلسطين وفيرة في ارضها وفي جمال طبيعتها ولها موقع جغرافي مهم واطلالة على البحر؟ اسرائيل غير صالحة للاستثمار لانها (ساتر عسكري) مهددة في كل لحظة وغير مرغوب التعامل معها تجارياً في المنطقة اي “غير مستقرة” ولا تصلح واجهة يعمل فيها أو من خلالها اليهود لاستغلال اكبر تراكم في العالم يدار بواسطة مشروع الصناديق السيادية في العالم !!.
الخلاصة: الإمارات عبارة عن مستوطنة إسرائيلية منذ 1971.
الإمارات علما بين الأمم
بقلم : محمد السر مساعد
هذا كلام سخيف وفيه حقد كبير تجاه دولة عربية متطورة.
هذه المقالة قراءتها أكثر من مره و أصبحت مقتنع بنسبة كبيرة من أن كاتبها صهيوني يجيد اللغة العربية او عربي متصهين يحقد على هذه الدولة التي أزهلت اليهود والغرب بتطورها.
ونحن مشكلتنا كعرب هي الغيرة و الحسد نزيد من عندنا في كتابة معلومات لا تستند للحقيقة و الواقع في مقال غير معروف من هو ناشره فلا يوجد للمقال صاحب او إسم لذلك يصبح مسخآ كالمعلومات المسمومة في كل سطر من هذا المقال الحاقد.
فإذا قمنا بعملية بحث في محركات البحث المختلفة على الإنترنت لكاتب هذا المقال لن نجده، مشكلتنا الرئيسية كأمة عربية بدلا من بذل جهد قليل في البحث عن صحة المعلومات و حقيقتها قبل نشرها نقرأ وننسخ و ننشر ولا نتوقف عن ذلك بل نقوم بكتابة معلومات من رأسنا ايضا لا تستند على حقيقة بل نتأثر بما قراءنا ونجعل المقال كأنما معلوماته حقيقة و ننشر معلومات غير صحيحة و مغلوطة وفيها الكثير من الحقد و الحسد وكانما يريد من يقف وراء هذا المقال أن مواطني هذه الدولة لا يستحقون دولتهم هذه بل نحن، فمن لا يتمنى اليوم دولته أن تصبح مثل دولة الإمارات العربية.
الإمارات نهضت بحكمة وجهد شيوخ قبائلهم ومواطنيها اصحاب و ملاك هذه الأرض منذ الالاف من السنين فهل كنا نعلم كعرب ومسلمين في يوم من الأيام تاريخ هذه المنطقة!
لو بذلنا قليل جهد لعرفنا لماذا العمارة الإسلامية و التراث العربي منتشر في الإمارات بكثافة! ويتنافس شيوخها ومواطنيها في كتابة الشعر العربي فجيوش المسلمين منذ عهد الرسول محمد (ص) تجتمع في منطقة عربية إستعدادا لمواجهة الفرس و الروم هذه المنطقة اليوم تسمى إمارة الشارقة.
نهضت هذه الدولة بتوظيف صحيح للبترول في بناء دولة حديثة متطورة متقدمة وما وصلت اليه الإمارات اليوم هو ما تتمناه كل دولة وشعبها، فما وصلت اليه هذه الدولة مؤكد ليس بسهولة فلا يمكن بناء دولة بهذا الحجم من التطور فقط من آجل حفظ اموال و ثروات اليهود هذا محض إفتراء وكذب على العقول فمنذ متى يتكرم اليهود و الغرب في تطوير اي بلد ليكون حافظا لأموالهم وهل ما وصلت اليه هذه الدولة من تقدم و تطور بأموال غير اموالهم!
يريد أن يقول كاتب المقال أن بترول الإمارات ملك لليهود و الغرب ليس هذا فقط بل متجاوزا ذلك يريد أن يقول أن حتى عقول وعزم حكام وشيوخ ومواطني الإمارات ملك لهم!
الإمارات اليوم تمتلك أكبر صندوق مالي سيادي في العالم، وإستثماراتهم في الدول الغربية ومختلف دول العالم تتجاوز ميزانيات تلك الإستثمارات ميزانيات عشرات الدول صاحبة التأثير.
هذه النجاحات في بناء دولة عربية و إسلامية حديثة متطورة و متقدمة لم يكون مؤكد أمر سهل ومحض صدفة او كما سرد في هذا المقال المسموم أبدآ، لكن بعزيمة وصدق وإتفاق حكامها واستقرار نظامهم الدستوري و القضائي فالعدل أساس الحكم، فالإمارات نظامها العدلي والقضائي مستقل تماما فلا فرق بين رئيس الدولة او كبار او صغار شيوخهم و مواطنيهم بل حتي المقيمين امام القضاء، و يستطيع اي مواطن او مقيم فتح قضية في القضاة الإماراتي ضد أي شخص وإن كان من أحد شيوخهم امام القضاء وإن كان صاحب حق يأخذه، فما وجد العدل بين الناس داخل أي دولة الإ كان التطور و الرخاء و الإستقرار سبيل لها ولحكامها وشعبها و المقيمين فيها.
فهل يا ترى كنا نعلم من هم الخبراء الذين وضعوا دستور حكم دولة الإمارات العربية المتحدة وهم خبراء دساتير عالميين معروفين ليس من بين أعضاء لجنة الخبراء هذه أجنبي واحد بل جميعهم عرب ومسلمين ومن ضمنهم الدكتور/ حسن عبد الله الترابي (فهل الترابي يهوديا).
وهل كنا نعلم أن البروفيسور/ علي شمو حفظه الله هو اول وكيل لوزارة الإعلام الإماراتية.
وهل كنا نعلم كسودانيين أن جميع مدراء البلديات المؤسسين في دولة الإمارات العربية المتحدة هم سودانيين.
وهل كنا نعلم أن معلمي المدارس الآوائل غالبيتهم من السودان!
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان عندما سافر الى المملكة المتحدة البريطانية طالبا منهم خبراء في الإدارة لمساعدته في تأسيس مؤسسات الدولة، قالوا له إذهب للسودان ففيها نظام إداري متطور و قوي قمنا ببناءه هنالك و استفيد من تجربتهم.
حينها قال المغفور له الشيخ زايد للرئيس المغفور له النميري (أريد الإمارات مثل الخرطوم)، و نحن كسودانيين اليوم نتمنى أن تصبح دولتنا السودانية مثل الإمارات، فالإمارات هي الطالب الذي تفوق على معلمه، أين الإمارات اليوم وأين السودان، بالرغم من أن السودان يمتلك ثروات لو تم بذل جهد ربع ما بذله حكام الإمارات من جهد وتعب و إصرار في بناء دولتهم لأصبح السودان متقدما إقتصاديا و يتفوق على كثير من الدول المتقدمة اقتصاديا اليوم بما فيها الإمارات نفسها.
الإمارات اليوم تسير الرحلات الى كوكب المريخ لإستكشافه.
فمن قبل الوصول الى المريخ طيران الإمارات يوصل لكل بقاع العالم ليصبح اسطول طيران الإمارات من الطائرات هو الأضخم عالميا ومطار دبي من أكبر مطارات العالم.
إمارة دبي لا تمتلك موارد بترول، ورغم ذلك وبفضل رؤية حاكمها المغفور له الشيخ راشد رحمه الله ومن بعده سمو الشيخ/ محمد بن راشد الذي لا يختلف عليه إثنين من انه مفجر النهضة العمرانية والإقتصادية في إمارة دبي وجعلها وجهة للمستثمرين من مختلف دول العالم والسياح وواحده من أهم مدن و مواني العالم التجارية، كيف صنع سمو الشيخ/ محمد بن راشد إمارة دبي بهذا التطور العمراني و الخدمي بدون موارد بترولية، نحتاج أن نتعلم كعرب و مسلمين من هذا القائد العربي، فمن منا لا يتمنى اليوم مثل محمد بن راشد رئيس لدولنا العربية و الإسلامية لما يتمتع به من إمكانيات وقدراته قيادية في النهوض بإمارة دبي و دولة الإمارات العربية المتحدة.
الإمارات تعداد سكانها ليس العدد المذكور في المقال المسموم وهذا يؤكد أنه مقال لا يهدف الى النقد البناء بل هو مقصود يكتب هكذا للتضليل، لخدمة من هم وراء كاتب المقال، فكل عمل إنساني مهما بلغ من النجاحات لا يمكن الوصول الى الكمال، حيث يمكن نقد الإمارات في كثير من القضايا و الأمور فالإنسان غير معصوم من الأخطاء لكن لا يمكن أن نرمي بالباطل جهود دولة و حكام و مواطنين فقط لأنها دولة ناجحة هذا أمر لا يستقيم.
فالبترول ثروة يمكن أن تصبح نعمة او نغمه، فالثروات بكل دولة مالم توظف التوظيف الصحيح تدمر الأوطان والأمثلة كثيرة في دول مواردها تتفوق على الإمارات إذا حددناها بمورد واحد كالبترول.
دولتنا السودانية مواردها إن تم توظيفها بشكل صحيح وسليم سنتفوق اقتصاديا ليس على الإمارات فقط بل على دول الخليج مجتمعة فقط نحتاج أن نتعلم من تلميذ الأمس لنا الذي اصبح معلم لنا اليوم فنحن كسودانيبن اهتممنا بالصراعات فيما بيننا وهم في الإمارات تصارعوا على تطوير بلدهم و تقدمه الى الأفضل.
محمد السر مساعد