الصحافية سهير عبد الرحيم تكتب مقالاً بعنوان(صح النوم يا جهاز الأمن)
يبدو ان سهير ــ وامثالها ــ قد ذهبت سكرتها واستيقظت من نومتها لتجد ان (السيل داقش الحلة)، واصبحت تستنجد في مقالها بجهاز الامن من الهرج والمرج والاختراق للامن القومي من كل ابوابه الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والاعلامية و.. و.. الخ.
١ /اقتصادياً تم نزع صلاحيات جهاز المخابرات التي تمنحه الحصانة في مواجهة الازمات الاقتصادية التي يتسبب فيها آكلو قوت الشعب، وخليتوه بدون سنون وعايزنو يعضي ليكم كيف؟ وانا كعضو جهاز اذا طاردت مجرماً وحدثت اية حادثة موت او اذية او ضرر للمجرم مقصودة او غير مقصودة.. تاني يوم النيابة العامة تخاطب جهاز المخابرات لتسليمها الضابط او الفرد للمحاكمة، لأنه تسبب في اذية مجرم اثناء تأدية واجبه .
٢/ سياسياً تم تحجيم دور الأمن السياسي حتى الدور الذي لا يعنى بالاحزاب السياسية والسياسيين.. وفتحتم الباب امام المجنسين والعملاء والخونة الذين كان أرشيف الأمن السياسي يمتلئ ويفيض بالمعلومات والتقارير عن عمالتهم وارتزاقهم ورهن وطنيتهم للسفارات والقنصليات.. وقدمتموهم لقيادة البلاد والعباد وليتهم افلحوا .
٣/ عسكرياً وفي لحظة كنا فيها احوج لصوت العقل والتعقل والحذر من اتخاذ القرارات وفي لحظة صبينة وتهور طائش، تم حل هيئة العمليات وتسريح اكثر من (١٥،٠٠٠) من اعضائها الذين تم صرف ملايين الدولارات وسنوات لتدريبهم وتأهيلهم، وليتهم كانوا عساكر حروب وقتال فقط، بل كانوا مؤهلين في مجالات متخصصة مثل مكافحة الإرهاب وتهريب البشر.. وهي مهام خاصة دخلت لاول مرة في تاريخ الجيش السوداني، وفي شربة موية وجرت قلم راحوا واستفادت منهم جهات اخرى، والله اعلم كم من المال والوقت والتدريب نحتاجه لانشاء مثل هذه القوة .
٤ /اجتماعياً حدث ما حدث في دارفور وكسلا وبورتسودان، ويحدث يومياً في هذا الوطن، ولكن اعلام السيد لقمان فاضي لي من (…..) عشان يسلط الضوء على التفكيك الممنهج للنسيج الاجتماعي الذي يحدث، وانا اؤكد لك اذا بحثتي عن المشكلات والصدامات القبلية التي حدثت في ظل حكومة الهوانات هذه قد يشيب رأسك، ولقد كنا في زمن العز والكرامة عندما يموت شخص في مشكلة قبلية وتتم مناداة الفزع القبلي وقبل ان يأخذ الشخص عصاه ويذهب ليقتل ثأراً لابن قبيلته، نجد اشاوس هيئة العمليات قد وقفوا كسد ذي القرنين امام الفتنة، لكن انتم ما فاضين لي من مباراة الفارغين والفارغة .
٥ /ثقافياً دي انتي براك امشي حومي في الخرطوم وشارع النيل بالذات وخشي الجامعات حتعرفيها بس في ما يلي جهاز الامن اذا كان المراكز الثقافية البتتكلمي عنها دي كانت قد اقفلت بقرار نتيجة المعلومات الواردة من جهاز الامن، وربنا حفظنا منها، والآن ناسك ديل جوا فتحوها تاني وخلوها تشتغل في نفس النشاط البيضرب الثقافة الوطنية، والاصدارات والكتب الاتصادرت بقرارات نتيجة للمعلومات الواردة من جهاز الأمن الآن ناسك اعادوها للمكتبات وارفف المعارض.. تاني عايزة جهاز الامن يعمل ليك شنو يعني؟
٦/ إعلامياً دي انتي كاعلامية اعلم بها منا، ومافي داعي نكتر فيها الكلام .
وابشرك بانه جهاز الامن لديه معلومات وبيانات كافية جداً، وقاعد يقدمها للجهات المختصة وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية، وحددت ادوار ومهام جهاز المخابرات. وازيدك من الشعر بيتاً.. حسب رواية صديق مقرب يعمل بالمخابرات انه طلب منهم النزول للميدان وخاصة الامن الاقتصادي، ولكنهم تمسكوا بنص الوثيقة الدستورية فقط، واي تكليف من حكومة البلاد جاهزون له حتى ان كان النزول للميدان، ولكن يجب أن يتم وضع نص بذلك في الوثيقة الدستورية يمنح اعضاء الجهاز الصلاحية والحصانة من معاقبتهم ومحاكمتهم على الخسائر والاضرار غير المقصودة اثناء تأدية الواجب .
وكان من الاحرى بدل تسألي جهاز الامن يصحى من نومو.. تسألي الناس الحجموا دور جهاز الأمن وسحبوا صلاحياتو وتستجديهم ان يعيدوا الحصانة والصلاحية، وحين ذاك ستجدين ضباط وجنود جهاز الأمن يلبون صرخة سهير عبد الرحيم عندما نادت وااااا معتصماه.
خارج السور :
الرسالة أعلاه لا أعلم من هي كاتبتها، ولكنها وصلتني عن طريق الصديق العزيز برجاس.. ونحتاج حقاً إلى إعادة تقييم لما حدث في جهاز الأمن، قبل أن يضيعنا البلهاء الأربعة.
سهير عبد الرحيم – صحيفة الانتباهة