أقامت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان ندوة علمية كبرى بعنوان: “المناهج الدراسية في السودان بين المسالك العلمية والميول الفكرية” بقاعة نادي الشرطة ببري يوم السبت 5 ديسمبر.
وأكد الدكتور عبد الرحيم أحمد سالم المدير الأسبق للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي أن مرجعية الشعب السوداني الكتاب والسنة، وأن الصواب تطوير المناهج لا تغييرها، وأن هذا التطوير ينبغي أن يخضع للجان مختصة ويتم تحكيمه من قبل أساتذة الجامعات ولا بد أن يكون معد الكتاب معلماً وصاحب خبرة معتبرة. كما أعرب د. عبد الرحيم بحسب صحيفة اليوم التالي، عن ثقته في رفض الشعب السوداني المسلم لقرار تغيير المناهج بهذه الصورة السيئة، معتبراً أن الأمر سحابة وسوف تمر.
كما أبدى أسفه لدمج مادة التربية الإسلامية والقرآن في كتاب واحد، وجعل التربية الدينية مادة اختيارية بينما غيرها إجبارية.
واستنكر فضيلة الدكتور حسن أحمد الهواري رئيس المجلس العلمي للجماعة ما جرى من عبث بالمناهج الدراسية، مبيناً أنه مخالف لقانون بخت الرضا والوثيقة الدستورية لعام 2019م، مؤكداً أن نقد الجماعة لإجراءات مدير المناهج ليست خاصة بالحكومة الانتقالية بل هذا منهج الجماعة التي سبق أن استنكرت العبث ببعض المناهج في عهد النظام السابق.
هذا، وقد حظيت الندوة بمداخلات من أساتذة ومختصين أجمعوا على رفضهم ما تم من عبث بمناهج أبناء الشعب السوداني المسلم. وأوصت الندوة بضرورة إشراك كل الجهات ذات الاختصاص في عملية تطوير المناهج الدراسية وإبراز ذلك بعقد مؤتمرات صحفية رسمية، مؤكدة أن الفترة الانتقالية فترة حرجة ومليئة بالتحديات، والتسرّع في تعديل المناهج الدراسية ستكون له عواقب وخيمة. كما شددت الندوة على أن المناهج الدراسية أمر مجتمعي لا ينبغي ربطه بسياسات الحكومات او ميول أصحابها الفكرية.
الخرطوم (كوش نيوز)