هاجر سليمان تكتب: الشلابة (١)

وبينما أنا ارتشف كوبا من (الانقارا) الحار او (الشيريا) كما يحلو للبعض تسميته كنت اتأمل مشهدا أمامي احدى الفتيات عشرينية تجلس بهدوء كانت كلما نظرت للأرض غطت رموشها الطويلة اجفانها الناعسة او كما يخيل لي او كما تدعي هي وربما الرموش ذاتها تركيب، كانت تتحدث بهدوء وعذوبة وابتسامة صفراء لشاب وقور يجلس بجوارها يرتدي دبلة بشماله لا تدع مجالا للشك بانه متزوج ولم تمض دقائق حتى ورد اليه اتصال هاتفي يبدو انه من (المدام) وعلى ما يبدو انها سألته عن موقعه فأجاب بأنه في المكتب اااه وين يااااا المكتب ده غيروهو ولا شنو شوف عيني انت والجكسوية تشربو الشاي ومتلاصقين في بعض وهي بتقرأ ليك قراية جد وشكلها جابت راسك، وانت تغش المرأة تقول ليها انا شغال !! بالله شوف جنس الكضب ده!!!
مشهد ثانٍ .. بينما كنت في البص استمتع بالرحلة والبص عامل زي استاد الدفسيبة وكأنه البلد ما فيها كورونا كانت جمبي واحدة في اواخر الثلاثينيات جميلة ولكن هموم الدنيا تكاثرت عليها وبقينا نتونس والكلام جاب الكلام وسألتني صحي البلد حيقفولها تاني قلت ليها احتمال حسب مزاج لجنة الطوارئ الصحية قالت لي لاني دايرة اسافر لواحدة من ولايات السودان دي قمت قلت ليها ببراءة كدة اخير تقعدي احتمال كبير المدارس تفتح مش قلتي عندك اطفال قالت لي ايوااا بعد شوية الكلام اتمدد واخد منحى آخر بقينا نتكلم عن ضرورة الاناقة وزيارة بيوتات التجميل والظهور بمنظر لائق وجميل خاصة في ظل الازواج الممكن يتشلبو في اي لحظة ديل ، طوالي الولية انداحت قالت لي انا اصلا دايرة اسافر عشان اكشف خيانة زوجي عرفت اني اتشلبت وراجلي تم سنة كاملة لا حس ولا خبر وبيتصل بأهلو وعامل مني غمران ولمن سألت واطقست عرفت انه بيحب ليهو واحدة طالبة وطبعا هو استاذ تخيلو بس شفتو الشلب ده كيف المهم هو قرر يتزوجها وخلى صحبتنا خشمها ملح ملح أجي ياجنس ده !!
مشهد ثالث .. واحدة شايلة طفل رضيع وجارة جمبها اربعة اطفال تانيين وتبكي وواقفة فى الشارع والدنيا ليل مالك يا زولة استهدي بالله قالت جاها خبر ان زوجها عريس يعني اتشلب بالواضح كدة وخلاها هي واطفالها الخمسة يكابدو ويجابدو وانها لمن عرفت مشت بيت العرس لقت الحكاية كانت غداء والحفلة انتهت العصر والعرسان اتجرتقو وفاتو الشقة وانها قاعدة في الشارع راجية زول يوصف ليها شقة راجلها العريس عشان تمشي توريهو (المكشن بلا بصل) زي ما قالت وانا ياخواني الشمار كتلني لو ما الوقت اتأخر كنت دايرة انتظر اشوف آخر الشمار والله كنت مستعدة امشي معاها الشقة واشوفها هل حتخلي الشفع للعروس ولا حيحصل شنو ؟؟..
طبعا ياجماعة الشلابة دي مابعبع هي بنت عادية زيها زيك وممكن تكون شينة كمان بس عرفت نقطة ضعف زوجك وبقت قادرة تعزف على الوتر لحدي ما نجحت في انتزاعه منك ، بالله لمن اشوف الخوف في عيون المتزوجات من الشلابة طوالي بتخيل ان الشلابة دي عبارة عن (غول) ولا حاجة كدة عندها قرنين بتنطح وبتخطف .
كسرة ..
المرات الجاية نواصل عن الشلب وطرق الشلب وأساسياتو وكيفية استرجاع المشلوب.

هاجر سليمان – صحيفة الانتباهة

Exit mobile version