لف الهزيع الثاني من الليل المشفى الأميري الغامض المهيب
دلفتُ إلى الردهة المؤديه للغرفة الشهيرة
نام الرقيب والطبيب وكست غلالة الكرى أعين الممرضة الآسيوية
دخلت الغرفة بخطوات هامسه وجدته ممدداً كشجرة النخيل المثمرة
غطت الأجهزة بسيقانها البلاستيكية كل خارطة الجسد المرهق النحيل
كان طقس الغرفة مزيجا من رائحة الراتب والمسبحة والديتول
وضعت يدي على جبهته الوضيئة وهمست في أذنه
سيدي إن أعداء السودان قادمون..!!
وحينما لم ينتفض الصوفي الفارس
صحتُ باكياً أيها المضطهدون
المشفقون
الحالمون
الصابرون
من بلاد السودان المديدة القامة، الحافية القدمين
“مات الامام”
حسين خوجلي – صحيفة الانتباهة