لجنة إزالة التمكين التي اتكأت على التشفي وقانون قاراقوش تبرأ منها رئيسها ياسر العطا. وتوعدتها الجبهة الثورية بالحل. وطالب حزب الأمة بحلها. بل ذهب لأبعد من ذلك حيث قال: (إن مناع دخلها بعلاقاته الخاصة). ونبيل أديب قال فيها ما عجز مالك عن قوله في الخمر. فهي مع كثير من واجهات الحكومة كانت وبالا عليها. فآخر مهزلة قد كشف عنها عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح عن مصادر جمع المعلومات لصحيفة الانتباهة الصادرة أمس الثلاثاء: (إنّ اللجنة تجمع المعلومات من بيوت البكيات والأعراس وهذا ليس عيبا).
تصور مؤتمر صحفي عبر الشاشات يتهم فلان بأنه سرق مليارات ويمتلك عشرات القطع السكنية. والمعلومات تحصلت عليها اللجنة من الراقص حسن دفار في زواج حسن تسريحة. أو من العزاية حياة سفنجات في عزاء زوج تماضر خالة مهند سواق جار عمنا الماحي عامل الطاحونة. بربكم هذا حال رجل قانوني مناط به تطبيق العدالة وإرجاع مال الشعب للشعب؟؟. والمضحك في آخر التصريح قال: (وهذا ليس عيبا). فإن لم يكن هذا عيب فما هو العيب عندكم يا آل قحت؟؟. إنه شر البلية الذي يضحك. وصدق المصدق بقوله: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت). عليه نطالب بعدم حل هذه اللجنة بل بمراجعة قراراتها السابقة من الألف للياء حتى تكون العدالة هي عنوان الحكومة القادمة. ثم تستمر تلك اللجنة في تفكيك التمكين اليساري الجديد في الخدمة المدنية. وطرح تلك الوظائف عبر ديوان الخدمة (كما تدين تدان). لأننا الآن في مرحلة تصفير العداد.
د. عيساوي … جامعة سنار
الأربعاء /١١/٢٥٢٠٢٠