عودة رامبو: من أراد ان تثكله أمه فليوقف مخبزه

“دخل أصحاب المخابز في إضراب عن العمل تجنباً للخسائر، لافتين لاستمرار عمل المخابز التجارية، مما حدا بسلطات ولاية الخرطوم سحب رخصه أكثر من 1000 مخبز لمخالفتهم قرار والي الخرطوم، فضلا عن سحب حصص الدقيق من 600 مخبز وتوزيعها على المخابز العاملة وبيع جزء منها للمواطنين بسعر (30) جنيها للكيلو”
عدم الواقعية في تحديد أسعار الخبز سوف تقود الِي الندرة. السعر يجب ان يعكس كامل تكلفة المخبز من عمالة ودقيق وكل المدخلات الأخرى من خميرة وزيت وغيره وكذلك تكلفة الغاز والضرائب والرسوم.
في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار كل عناصر ومكونات تكلفة صناعة الخبز من الحماقة توقع ثبات سعره بما ان الخباز ليس مؤسسة خيرية يمكن ان يعمل بالخسارة.
محاولة فرض حل امني سيعقد الازمة بدلا عن حلها. بدلا عن سحب الرخص والتهديد من الأفضل لوالي الخرطوم الجلوس مع أصحاب المخابزألف مرة لتأسيس منهجية لتقدير التكلفة الكلية لصناعة الخبز والتسعير علي أساسها والاتفاق أيضا علي مراجعة الأسعار دوريا لتعكس ما يطرأ من تغيير علي التكلفة الكلية. هذا أو انعدام الخبز.
وتقدير التكلفة ليست من العسر في شيء ولا هي ميتافيزيقيا ولا فيزياء نووية. لا يمكن للحكومة ان تصنع التضخم رب رب وتتوقع ان لا يطال افراطها في الطباعة أسعار الخبز.
ولكم عبرة في محاولات لجم جموح سعر الصرف “بـالغانون” والبوليس.
البحث عن حل امني يثبت الأسعار نوع من جنون تجريب المجرب وتوقع نتائج مختلفة. ولو كان الحل الأمني ممكنا لنجح فيه يوسف عبد الفتاح رامبو الذي هدد أصحاب المتاجر في بدايات الإنقاذ وقال وقاحته الخالدة “من أراد ان تثكله امه وترمل زوجته وييتم أولاده فليغلق متجره ويوقف مخبزه ويخف سيارته.”

معتصم أقرع

Exit mobile version