اكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور انتصار صغيرون ان الجامعات السودانية تعاني من عدة مخاطر، ترتبط بسمعة الجامعات بالخارج والمعايير الأكاديمية المطلوبة المرتبطة بالجودة والضمان، ومخاطر مهارات مطلوبات سوق العمل الداخلي والخارجي وزيادة اعداد الطلاب الجامعيين مع القيود الادارية والتشغيل .
جاء ذلك لدى لقائها بمدينة الابيض بالباحثين السودانيين من الجامعات السودانية والمراكز العلمية في الملتقى الاول للبحث العلمي .
واشارت صغيرون في حديثها ان جامعاتنا تعمل وفق نظام الهرم المقلوب حيث تهتم بالعلوم الصرفة بنسبة 80% و20% بالتدريب العملي وذلك يعتبر خللاً كبيراً لا يخدم مخرجات التعليم العالي في المهن والتوظيف وكفاءة الخريج، مؤكدة على اهمية الاهتمام بنوعية الباحثين وتنمية مهاراتهم في النشر العالمي لبحوثهم.
كما اشارت الى عدد من التحديات المرتبطة بمسألة تمويل البحوث العلمية وقالت “يجب علينا ان لا نقف عند التمويل الحكومي او مال الدولة”، فلابد من التحرك نحو الدعم الخارجي وكيفية استقطابه من خلال بناء شراكات الفائدة المتبادلة مع الشركات والمؤسسات العالمية، مؤكدة بانه متاح فقط يحتاج لمزيد من الجهد والبذل في طريقة توظيف وإعداد البحوث وفق المطلوبات العالمية للبحث العلمي .
من جانبه اكد بروفيسور احمد حسن فحل رئيس هيئة البحث العلمي والابتكار ان مشكلات المجتمعات تحل من خلال البحث العلمي، وانشاء الحاضنات البحثية للباحثين، مؤكداً نحن نحتاج ان نعمل سويا تحت راية واحدة وفكرة جديدة وعمل تنسيقي تعاوني مع الجهات ذات الصلة في مجالات الصناعة والانتاج والخدمات المجتمعية وحوجتهم لحل مشاكلهم حتى نصل لغاياتنا المستهدفة .
هذا وقد شارك في هذا الملتقى العلمي ما يقارب من الستين باحثاً من مختلف الجامعات والمراكز البحثية السودانية استضافته جامعة كردفان.
صحيفة السوداني