دعا القياديان بالجبهة الثورية رئيس الحركة الشعبية شمال، مالك عقار، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، إلى ضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة تشمل حتى الاسلاميين الذين لم يتورطوا في جرائم او مخالفات قانونية، مشيرين إلى تجارب دول في هذا الخصوص.
وأكد القياديان بالجبهة الثورية، خلال استضافتهما بتلفزيون السودان مساء السبت، على عدم ممانعتهما في التصالح مع القيادات الإسلامية المعتدلة من النظام السابق، محذرين من اقصاء اي فصيل سياسي.
وحذر رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي من المشاكسات خلال الفترة المقبلة والتي ستقود إلى انهيار الدولة، لافتا إلى ما حدث في العراق وليبيا عقب سقوط النظام، مؤكداً على قناعته بالمصالحة السياسية، قائلاً أن هذا لايمنع من محاسبة المُجرمين الذين ارتكبوا جرائم وانتهاكات، مشيراً إلى التجربة الرواندية و الاقتداء بها.
وأضاف (مناوي) بأنهم عاشوا الحرب وذاقوا ويلاتها من قتل ونزوح و لجوء، وفقد أعزاء و ليس لديهم الرغبة أن يعودوا إليها، كما لانرضى أن يعيشها غيرنا.
من جهته شدد رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار، على تجاوز المرارات و ضرورة إجراء المصالحات بين السودانيين، مؤكدا على امكانية تجاوز آثار الحرب، ولا توجد صعوبة حيال ذلك، مشيراً إلى تجارب بعض الدول الافريقية وغير الافريقية كالهند والاستفادة منها.
وبشأن تحفظات الحزب الشيوعي والبعثي، على عملية السلام التي يعتقدان أنها ستقود إلى تفتيت السودان، قال عقار بالتأكيد لكل طرف مخاوفه ونحن أيضاً لنا مخاوفنا، ولكننا مع وحدة السودان، لافتاً إلى وقوفه ضد انفصال الجنوب خلال مفاوضات النظام البائد مع الرئيس سلفاكير.
مضيفاً أن صدره مفتوح للجلوس والحوار مع الحزبين (الشيوعي والبعث) للوصول إلى اتفاق، لأن أي تشاكس سيقودنا إلى المربع الأول الذي لانريد أن نعود إليه إطلاقاً، مؤكدا أن بالحوار مرة واثنين وثلاثة يمكن أن نصل إلى ارضية مشتركة و اتفاق، منوهاً إلى أنه ليس له أي غضاصة مع أي مكون عسكري أو سياسي.
الخرطوم: محمد الطاهر
صحيفة السوداني