من حق عبد الواحد أن يحلم بركوب (الكركابة) وقيادة الشعب السوداني الي القمم والمعالي، فقد هزلت وهانت!!..
برغم انه لجأ الي التلميح الا ان خطوة فتي إسرائيل المدلل القادمة كانت واضحة..
طرح نفسه كقائد جماهيري للشارع..
غازل (الكنداكات) و(الشفاتة) و(الجيل الراكب رأس)..
ولو وجد طريقة لذكر بالاسم (عرفان صديق) سفير المصائب والحرائق وموت الشوارع لفعل، فهو الأب الروحي لكل تلك (الأحداث الجبانة) تصريحا لا تلميحا وبرنامجا يوميا دون حياء ولا تستر وعلى عينك يا تاجر وعلى قفا من يشيل..
في غفلة من عين سيادتنا..
-سنعود لعرفان هذا مرة أخرى-..
مبادرة الكومندر عبدالواحد للحوار الداخلي لم يعني بها المثقفين ولا عبر عن احترامه لمكوناتنا الثقافية والاجتماعية ولا راود احداً سوي (الكنداكات و(الشفاتة) و(الجيل الراكب رأس)!!..
فقد رأهم بالعدوة الدنيا وان الشباب قاصي عنا وسهل الالتياث بهم وتجييرهم لصالح مشروعه الوهمي..
الحزب الشيوعي وعناصره، اغروا الجميع واضعفوا الحكومة والمعارضة وبدا واضحاً للعيان أن البلد ليس فيها (تمساح)…
كشفوا ظهر الحكومة وهاهم يكشفون ظهر الجماهير المغلوبة على أمرها بعد أن خيروها بين نارين احلاهما مر :
(يا تغرق. .
يا تحرق)..
في الفيديو القصير الذي بثه عبدالواحد مورغ قال بأن الأيام القادمة حبلى بالكثير…
وأظنها كذلك…
سيجرب عبدالواحد فيها أن يمدد تجربته الدموية نحو الخرطوم و سيكتشف كم هي عصية ومستحيلة… ليست هوينة وسهل القياد كما تبدو..
سينزل عبدالواحد ثقيلا مثل صوته ودمه علي الخرطوم، وسيحاول أن يفعل شيئا مستحيلاً ومكلفاً..
ومثلما قال القائد حميدتي:
(أخيرا لينا من جوك جوك)..
دقس (اللواء تشارلز جورج غردون) ذات مرة حينما حاول أن يعدل خطة الإنقاذ المرسومة له إلى خطته الخاصة لتكوين سلطة جديدة ونظام حكم جديد فخسر رأسه…
و(عرفان) -الما انجليزي اصلي- لا يقرأ..
بينما الخرطوم (حافظة ومذاكرة) مسلسل التعذيب والتصفيات المستمر داخل حركة عبدالواحد لاتفه الاسباب والمبررات والتي كان آخرها -ونرجو أن يكون أخيرها- تصفية الرفيق فيصل ادم و(شلة كوتشينته) علي ذلك النحو المأساوي المريع..
الخرطوم التي لم تستوعب بعد كيف لندوة سياسية أن تتحول لساحة معركة بالذخيرة الحية لن تقف مكتوفة وحائرة حيال مشروع جرجرتها إلى المشروع الجنوني لـ(نيرون) الجديد…
تُحسن الخرطوم الصبر وحسن العزاء وتجيد الغضب ودحر الغزاة..
و(كل شوكة بيسلوها بي دربها)..
و(النعامة بطردوها بي مكان جريها)..
تعرف الخرطوم كيف تحمي نفسها ومستقبلها…
والشفاتة و الكنداكات والجيل الراكب رأس هم من سيفعلون!!
فتلك امة بعضها من بعض..
أشرف خليل – صحيفة الانتباهة