وصلنا الى تلك المرحلة التي يتوسط فيها القائد حميدتي لدى الجماهير لقبول قوى الحرية والتغيير.
وفي الذهن تلك الصور أيام الاعتصام والتي كان فيها إبراهيم الشيخ متمنعاً والبرهان محنساً.
ايام كانت الدنيا بخير والعندو ما ممحوقة..
و(الدنيا فرندقس)..
وتلك الايام نداولها بين الناس..
كان يومها (سيد الرصة) و(بطل المنصة)..
بعد عام ونصف تراجع حظه واحتاج الي من يقيل عثرته ويصالحه بالناس..
بكلمات دافئة وبروح المرحلة الجديدة توسل حميدتي للجماهير دامعاً بالا تظلم ود الشيخ وزمرته فهم الأفضل قياسا على (العقاب)!!.
قال ان ابراهيم الشيخ نسخة معدلة ومنقحة من (قحت).. نسخة موطئة كنفا ومدجنة..
حتي نسخة الشيخ كانت تحتاج لوساطة حميدتي لقبولها..
حميدتي الذي قاتل حتى (يكسر تلجه) على طريقة ابواللمين:
(ما هو.. يا تغنوا أنتو يا اغني انا)..
كان حريصا على تلك الجماهير أكثر من حرصه على ابراهيم الشيخ وما يمثله ابراهيم الشيخ..
وحقا مثلما قال حميدتي نفسه:
(الصفوف تمايزت)!!
ولهذا كان الأكثر رغبة ومثابرة لإنجاز اتفاق سلام وباي شكل وطريقة مع الجماعات المسلحة..
والقائد الذي لا يستطيع الكلام حينما يتحدث الآخرون (ابرته ما بتشيل خيتين)..
المهم أن يلتقي جيل البطولات بجيل التضحيات في الساحة الخضراء..
إنها معارك السيطرة والنفوذ وجلب الاطراف الى مركز السيطرة..
جاءت بعض الجماهير إلى الساحة لتحيي الحركات وحميدتي..
بينما راقبت جماهير أخرى ذاهلة ورفضت البقية صراحة..
وهل لاحظتم ان الحزب الشيوعي بالتزامن مع احتفالات الساحة الخضراء سارع بنفي الانباء عن لقائه بمجلس الصحوة التابع لموسي هلال نافيا التنسيق معهم على ذلك النحو المكشوف.. واظنه نفي يشابه نفيهم لتعاقداتهم المثيرة مع صلاح قوش!!
على صعيد متصل تحولت بعض الأفلام (القحتاوية) إلى اتخاذ مواقعها لمناصرة الحكومة الجديدة وبدأت مع بعض الأقلام المحسوبة علي النظام السابق في (تكسير التلج) ومفارقة (كثيب أبو هريرة) غزلا عنيفاً في جمال الحركات وجلال قادتها!!..
حضرت الحركات المسلحة ولن (تنصرف) بالساهل..
لتجري مياه كثيرة تحت الجسر..
وتنعقد سيرة جديدة لجبريل ابراهيم يكون فيها ذا رأي وحيلة وفكر وتدبير…
جاءت الخطوات متسارعة، لم يرتبوا فيها إلا لشكل ومستوى الحراسة الشخصية..
تلك الخطوات التي ما غنت عن هوانا ولا فرّحت بعض الحزاني وحينما لاقت في المدينة الحمامات الحزينة قامت طيرتها تاني..
(معقولة بس؟!
حمام بي مية مليون جنيه؟!)..
(واللي عندو قرش محيرو
يشتري حمام ويطيرو)..
ويريدوننا ان نصدق ان أولى مهامهم (معاش الناس)!!..
حسناً فلتنتظر..
(الموية تكضب الغطاس)..
و(المي حاااار)..
ثم لا شي سنخسره سوي الصفوف…
و(لما طارت في الفضاء رددت ألحان رضاء)..
بختها…
(الله فكاها)..
أشرف خليل – صحيفة الانتباهة