أظننا مقبلون خلال الايام القادمة إستباقاً (لشك الورق) وتكوين الحكومة الجديدة بدخول شركاء السلام لاجهزة الحكم أظننا مقبلون على حالة من (الورنيش النوع ابو كديس) للوزراء المكنكشين والمكلفين على حدٍ سواء ولعل مُدراء المكاتب يستعدون هذه الايام لمد حبال الربط مع الاعلام لعقد اللقاءات ولربما الورش الداخلية بالوزارات (النائمة) ثم دعوة الاعلام للاستماع لمعالى الوزير (أي وزير) تقاطعه التثأبات المتكررة يخفيها بظاهر كفه فى حالة هى أشبه بمن أيقظ من النوم (ليدافس) لحجز مقعد بالحافلة فى هستريا لا تخلو من الهلع وعدم التركيز ولربما القفز فوق أكتاف الاخرين فى سبيل الجلوس على المقعد ولربما ستشهد القناة القومية مزيداً من لقاءات (الورنيش) لوزراء (قحت) ليتذكر المواطن البسيط بأن الوزير المسكين الذى يراه امامه بالشاشة لو أعطي مزيداً من الوقت لابدع وأجاد هى فى مختصر العبارة (عليكم الله خلوني وزير في محلي).
(برأيي) لم يخرج من هذا (الورنيش) ما عقدته وزارة العدل فى ورشة الاصلاح المؤسسي التى خاطبها السيد الوزير عن الحوسبة والمعاملات الرقمية ومسودة دستور اوتى له بخبير من جنوب أفريقيا لهذا الغرض (نعم من جنوب أفريقيا تصور عزيزي القارئ) ! جامعة الخرطوم تقف شاهقة وسامقة بأساطين القانونيين ويؤتي ب (خبير) أجنبي . لم تتحدث الورشة عن تصويب مجري العدالة مما أصابها ولا مشاكل نادي وكلاء النيابة مع النائب العام ولا عن العدل المذبوح فى صفوف الخبز وغيرها بل تحدثت عن الحوسبة وتطوير العمل الالكترونياً . هوعمل فنى يمكن ان يوكل لمن هو دون وكيل الوزارة . السيد الوزير اعترف بأن وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية قد ساعدت وزارته فى إعداد دراسة تكميلية لها دون ان يفصح عن ما هيه تلك الدراسة وقال انها ساعدته أيضاً بأجهزة الالكترونية فى مجال الحوسبة ولا اظن معاليه يقصد شيئاً سوي الحواسيب والناسخات الضوئية وأجهزة الواي فاي ! يمكن تأمينها من السوق العربي ولكنهم يُفخمون المقصد بجملة (أجهزة الالكترونية) وأضاف أن من ضمن المُساعدات جهاز (سيرفس) يمكن أن يُشغل الحكومة كلها ! (عليا النعمة مُش فاهم حاجة فيا طلاب تقنية المعلومات فهمونا ماذا يقصد معالى وزير العدل بجهاز (السيرفيس) !
وزير الطاقة والتعدين وخلال لقاءٍ له مع قناة (اسكاي نيوز عربية) تحدث لبرنامج عالم الطاقة عن خطة وزارته لتغطية جزء (مُقدر) من أطراف السودان بالطاقة الكهربائية فى غضون ثلاثة سنوات وأشار الى توقيع اتفاقيات مع شركات المانية و امريكية واماراتية ودول أخري لم يسميها لهذا الغرض (أها بدينا فى الخم؟) أمريكا والمانيا (أها وبعدين) وأضاف أن الطاقة التى ستضاف (لاحظ حرف السين عزيزي القارئ) تبلغ 900 ميجاواط ستضاف لما هو موجود حالياً وهى 3600 ميجاواط وتمنيت أن يكون معالى الوزير شفافاً ويقول هى ما انجزته الانقاذ وأن ما كان قبلها هو 250 ميجاواط فقط ! وأضاف ان العجز الحالى هو 600 ميجاواط ويأمل أن ال (900) التى وقعها مع تلك الشركات أن تحل المشكلة وعرج معالى الوزير الى الطاقة الشمسية وتوقعه أن تحقق (500) ميجاواط أخري وقال قبل أن يعرج على قطاع النفط وإعادة هيكلته التى وصفها بالجاهزة و تنتظر الاعتماد . قال إن وزارته جاهزة لمواكبة الزيادات فى إستهلاك الطاقة حتى عام (2035) م أي ورب الكعبة يبشرنا بخطة وزاراته بعد خمسة عشر عام ! نعم قالها و دون أن يستحي من واقع اليوم وشوارع الخرطوم المظلمة والقطوعات التى اصبحت شيئاً من حياة الناس وأعطال التوربينات والاطماء والبرمجة و إعتذارات القطع والبرمجة التى وضعتها وزارته أمام (مايكات) الاذاعة القومية تنتظر الاشارة كل هذا و يحدثنا معالى الوزير عن خُطه وزارته وهو ما زال (مُكلّفاً) فهل أدي هذا التكليف على الوجه الأكمل أم أنه مُجرد وقع (عقداً) مع شركات خارجيه ويُريد إستثماره وإضافته لسيرته الذاتية و (عليكم الله خلونى وزير) . بالله إذا فهمتم شيئاً من أرقام معالى الوزير خيري عبد الرحمن فهموني ! يا أخى ما من خُطط وزارة إلا ومنها العاجلة والقصيرة والمتوسطة و المستقبلية فعن اى خطة يُحدثنا معالي الوزير حتى نفهم و(كهربتنا قاطعة) وإذا كان الكلام (سواقة خلا كلمونا عشان نتنغز معاكم) .
قبل ما أنسى: ــــ
وزير الطاقة والتعدين ذكر فى حديثه (لاسكاي نيوز عربية) أن تدهور النفط كان بسبب أخطاء فى عملية الانتاج نفسها وذلك بسبب إستخدام تكنلوجيا قديمة نتيجة للعقوبات !! طيب (يا فالح) تقدر تقول لى منو الاعترف بكتابة تلك العُقوبات بيده ؟ ولو مكضبنا وما مصدقنا أسأل العنبة الرامية فى بيت (هناي) بتاع الخارجية المُكلّف .
صبري محمد علي (العيكورة)-صحيفة الانتباهة