تعيين القراي يعزز فرضية أن الحكومة رغبتها تغيير إيديولوجي وليس إصلاح اقتصادي وسياسي

بالنسبة لي ومن أول لحظة تعيين القراي كان خطأ، حتى ولو لم يغير المناهج، وحتى لو أضاف رسائل الإمام المهدي كلها للمقرر .. برضو تعيينه خطأ .. الاصرار على تعيين القراي يعزز فرضية أن الحكومة رغبتها تغيير إيديولوجي وليس إصلاح اقتصادي وسياسي .. قومي وشامل.

القراي شخصية خلافية جدا، في موقع يتطلب شخصية وطنية مهنية بحتة .. ويوجد كثيرون جدا في هذا الحقل من هم أولى منه وقضوا جل عمرهم في التعليم ولديهم آراء موفقة وكتبوا نقدا رائعا للمناهج أفضل بكثير من القراي.
تعيين القراي قضى على نصف شعبية الحكومة حتى بين أنصارها.

آراءه لا تصلح إلا في حدود ضيقة وفي مناظرات وجدل .. لا تشبه موقعه اطلاقا .. لو كان رئيس لجنة حوار أديان أو غيرها من المواقع التي لا تقوم أصلا على الولاء والبراء في المعتقد .. بل ارتبطت بتمييع الثوابت .. كانت تشبهه .. لكن كان تعيينه خطأ .. والتمادي فيه خطيئة .. لقد رفضت الحكومة النصائح حتى من أنصار حمدوك ومن كانوا يرددون شكرا حمدوك انتقدوه .. ورفضت الحكومة النصائح من بعض قوى الحرية والتغيير .. تعيينه كان دكتاتورية والاستمرار فيه كان استبدادا.

مكي المغربي

Exit mobile version