ليلة سقوط قحت إقتربت.. اللوحة التي رسمها الفنان التشكيلي (قوش)

وايام الثورة الاولى حين نحدث الناس بأن المحاور تدبر أمرا” تجاه السودان وثورته فأن الناس بعضهم يشتمنا من هنا والاخرين يحظرونا من هناك ، وتظهر لوحة ( قحت ) التي يرسمها الفنان التشكيلي (قوش) لتجعل الناس تلتف حولها بغباء .

ولوحة (قوش) هذه ترسم حياة السياسي السوداني في ظاهرها وباطنها يحكي عن مراحل (شق ) الصف ، فقديما” كان الإعتراض على خطوات ( قحت) يعتبر جريمة وشقا” للصف ، والأن اصبح موقفا” بطوليا” .

ونقص قبل عام بأن الإسلاميين لا يرغبون في العودة ولن ينفذوا إنقلابا” لأن خطتهم تقضي بتعرية الأحزاب أمام الشعب ، والبرهان بمهارة رجال المخابرات يلتقي نتنياهو وآخرين سرا” وعلنا” ليقول للعالم بأن التطبيع لم يرفضه البشير وحده بل يرفضه ( الأنصار ) و ( الناصريين ) و (البعثيين ) و ( الشيوعيين ) .

وإجتماع مندوب ( قحت ) بقوش قبل رحيل البشير في أديس ابابا ، الاجتماع هذا وقتها يحدد ساعة الصفر في ستة أبريل ورجل اعمال معروف كان حضورا” يضع عود ثقاب في فمه ويعترض علي الخطة والسيدة (قدح الدم) كانت حضورا” لكن حتى لا يعلم الجميع بأن الخطة برعاية ( إسرائيل ) لم يذكر الذين أعترفوا بهذا الإجتماع بان ( الدم ) كانت حضورا” وهي التي ساهمت في إقناع المعترضين بذكاء سيدات المخابرات .

والسيد ( مندوب ) قحت هذا بعد الإجتماع يظن بأنه يهرب من بعض العيون السودانية التي كانت ترصد تحركاته في شارع ( بولي ) باديس ابابا ومن خلف هذه العيون كان هدهد السيسي ينطلق حاملا” الخبر اليقين .

وضابط استخبارات سوداني يدعى ( جمال عمر ) يضع ملف اجتماع اديس ابابا علي طاولة مدير الاستخبارات بمكتبه والأخير يصرخ في وجه (جمال) قائلا” ( دعوا قوش فهو مأمور ) .

إذن كل ما يدور الأن له صلة بالآخر وما بين إجتماع اديس ابابا ولوحة قوش وإجتماع البرهان نتنياهو ووفاة ( جمال ) في جوبا أشياء وأشياء تقود السودان للهاوية .

وحديث الكباشي بالأمس عن تمرد حمدوك على مؤسسات الدولة هو حديث له ما بعده ، وننسج الأحداث ونربطها ببعضها لأجل أن نفهم ونحذر الناس والدولة التي لا زالت تغط في نوم عميق تحت ركام الأحداث شرقا” وغربا” .

ومقال صغير يكتبه اسحق فضل الله يصيب ( مندوب) قحت بالجنون والقارئ يظن بأنه مقال عادي وإعتقال كاتبه ايضا” عادي وفي الحقيقة كلها مؤشرات تنبئ باقتراب سقوط ( قحت ) وبعد دخول ( مناوي ) و( جبريل ) للملعب لن يكون هناك مكانا” خاليا” لمناديب قحت إلا جوار أحمد هرون في كوبر .

الأن ما يحدد مصير السودان في مقبل الأيام ليست نتيجة الإنتخابات الأمريكية بل نتيجة معركة التقراي وأبي احمد .

بريد :
استاذ نزار ، لماذا تكتب بذات اسلوب الكوز إسحق فضل الله ؟
المرسل : قحاطي
اخي القحاطي ، اسحق كوز فعلا” ، لكنه ايضا” كاتب وقاص ونحن ضد إغتيال الأقلام ومصادرة الحريات وانا لست بكوز لكني احاول جاهدا” ان اكون قاصا” مثله وهذا المقال تضامنا” مع اكبر قاص في السودان .

نزار العقيلي

Exit mobile version