* كاتل الروح طال الزمن أم قصر لازم ينال عقابه في الدنيا قبل الاخرة.. قد يفتكر انو نجا وهرب بعملته بعد ان قتل الارواح الصائمة ودفن الاجساد كما تُدفن جيف الهوام والكلاب .. رغم انهم انبل واطهر واشرف من قاتليهم.
* علمتني الحياة في سنيني الطويلة في الطب الشرعي بحمد الله انو (الروح ما بتروح)، والدم ببراك دنيا وآخرة مهما (حدث ما حدث).. والقصاص لاحق والديان لا يموت.
* في كل جثة شرحناها او نبشناها ( في جريمة قتل) يرينا الله كل العلامات والاسباب.. ويتحدث معنا الميت جسدا او رفاتا بلغة خاصة مفرداتها الاثار التشريحية والنسيجية ليخبرنا عن من قتله وكيف ومتين ووين، واحيانا القاتل منو ذااتو!
* نوعا ما اختصنا الله بعلم (موسوي) خاص وتأهيل (لدني) لكي نعرف سبب وطريقة ونوع الوفاة.. ونحدد ما اذا كانت جنائية ام لا، مهما كان حال الجثة، حديثة الوفاة ام متحللة تماما.. فيدبر الله ويسخر لك العلم لتحق الحق وتظهر كيد الخائنين والقتلة والمارقين!
* كيف لا، ورب العزة هو القائل:
* (إِذا قتلتم نَفْسًا فادارءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون) البقرة 72.. والتفسير الميسر: (واذكروا إذ قتلتم نفسًا فتنازعتم بشأنها كلٌّ يدفع عن نفسه تهمة القتل، والله مخرج ما كنتم تخفون من قَتْل القتيل).
* حكى لي احد المحكومين بالاعدام .. وقال لي: “تصدّق يا دكتور انا الزول الحاكموني فيهو بالاعدام ده والله ما كتلتو.. لكن انا زمان كتلت لي نفرين في الخلا وما في زول جاب خبري.. وانا متأكد انو الحصل لي ده حقهم”
* اليوم وبعد ان أصاب اليأس أُسر الشهداء المفقودين، واصابت الهواجس شعبنا الابي، فإذا باللجنة التي كونها النائب العام للتحقيق في شأن المفقودين برئاسة مولانا (الطيب العباس) يُكلل جهدها بالنجاح، ويُظهر الله مقبرة دفن جماعي والتي قالوا انها غالبا ما تكون لجثث الشهداء المفقودين في جريمة فض الاعتصام، رحمهم الله وانزلهم عالي الجنان.
* نتمنى ان يقوم النائب العام بمخاطبة رئيس الوزراء ليستعينوا بفريق من خبراء الامم المتحدة المتخصصين في نبش مقابر الدفن الجماعي، وفيهم اطباء شرعيين وعلماء في علم الاجناس الشرعي وفي علم الاثار الشرعي وعلماء في البصمة الوراثية والاسنان والاعيرة النارية وغيره، ولهم خبرات متراكمة في هذا العمل في العديد من الدول التي شهدت مثل هذه الجرائم واكثر، بالإضافة الى ما لهم من اجهزة متقدمة رادارية واشعاعية وموجات صوتية، ومعينات معملية شاملة ودعم لوجستي غير محدود، وعليه ستكون تقاريرهم صلدة لا تخر المويه، بالاضافة للحيادية ودون التأثر بأي ضغوط أو خوف من أي مخلوق!
* ده الاقتراح القلناه من قبل، وده المفروض يحصل، وحتى لو فيو إلتزامات مالية يجب على الدولة تنفيذه دون تردد، وهو اقل واجب على الحكومة بحق الشهداء الكرام، الذين بفضلهم ترَّيس وتسيَّد وتحكَّم من هم على سدة الحكم الان.. فوق وتحت!
# في (ناس كده) قايلين الموضوع مات بموت الشهداء المفقودين ودفنهم ..وهسه بتكون القلقلة حصلت.. وام هلا هلا مسكت!
د. على الكوبانى
اختصاصي الطب الشرعي
زهير السراج – صحيفة الجريدة