بعد قصة مديرة الإمدادات الطبية، اقول بثقة: حكومة عبدالله حمدوك هي حكومة أحقر وأخس أنواع المجرمين. المسرحية القذرة وجزاء سمنار العملوهو لي دكتورة عفاف دا أسوأ انواع القمع والإرهاب، عادة الدكتاتور بيغريك بالمال والمناصب، أو يخوفك بفقدان الحرية او الحياة، حاليا نحن عندما مجرمين وطغاة وفسدة بيعملو كل دا، بالإضافة لأنهم بيستهدفو نقطة ضعف أي زول أخلاقي او وطني: سمعتو وشرفو! بعد خدمة ٥٠ سنة شهد ليها فيها كل من تعامل معها بالكفاءة والنزاهة والتفاني، طلعو مديرة الإمدادات الطبية مجرمة متوحشة ومخبية الدوا من المرضى وبتتعمد إتلاف الأدوية أثناء النقل! والكلام دا بيرددوهو ناس من عشاق الفضايح الما عندهم أدنى استعداد يسألو عن معايير نقل الأدوية وتخزينها بل ما عندهم استعداد يسمعو او يقرو حتى إجابة جاهزة! عاوزين البطولة المجانية والتشهير المجاني!.
التهم الوجهتها الحكومة عبر كلابها وواجهاتها الإعلامية دي هي جرايم ضد الإنسانية! يعني لو انت بتعتقد انها عملت الكلام دا ما عندها معنى تقيلها وبس بل تقدمها لمحاكمة، لكن لأنها اكذوبة وإجرام وخسة! حكومة تظل سنة كاملة مهملة قضية الدوا، وعاوزة تبرئ نفسها بالقاء اللوم على مديرة الإمدادات، حكومة تقول الأدوية مكدسة في المخازن وفي نفس الوكت تقول اتعهدت بتوفير مبالغ لاستيرادها وحل الأزمة، مادام هي في أدوية مخزنة طيب طلعها من المخازن بس، ولم قروشك عليك. مادام في أدوية مخزنة اسمح للإعلام الوطني والعالمي يراقب جرد المخازن والوضع الدوائي لحظة صدور قرار الاقالة.
الحصل لدكتورة عفاف باختصار رسالة تهديد لأي زول عاوز يكون مهني وكفاءة ويشتغل بما يرضي ضميرو، إنو نحن باعلامنا المأجور وسيناريوهاتنا الهولوودية قادرين نحولك لي عدو للشعب ونبقيك عبرة. الرسالة البرسلها حمدوك هي إنو دكتورة عفاف وأمثالها لا مكان لهم في النظام دا، اما تنفذ البيتقال ليك ولو ضد اي معيار مهني او أخلاقي او حنلقى طريقة نعاقبك ونحملك مسؤولية أخطاءنا نحن.
سنة كاملة بدون دوا، والناس بتتساءل سياسة الحكومة تجاه الدوا شنو؟ اتضح الان انو الحكومة ما محتاجة تخسر قروش في دوا، مادام ممكن تحمل المسؤولية لي مديرة الإمدادات. مضحك انو الكومبارس الظهرو في الفيديو قالو انهم قابلو (المدير) بصيغة المذكر، ومضحك انو الكوز مانيس فجأة بقى خلال ساعات يستجيب لقضايا الرأي العام. وبيقيل المقصرين تماما كما حددتهم الميديا وبدون حتى لجنة التحقيق المشهورة ديك.
الدور جايي على كل من يقف في وجه قطار الاجرام دا، مسألة وكت وحيجرونا واحد واحد واي زول بالسيناريو المناسب، وفي الظروف المناسبة.
Ahmed El-Sharief