تداول السودانيون بشكل كثيف صورة لفتاة سودانية ظهرت مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وزاد الاهتمام بالصورة بعد التأكد من حقيقتها، وذهبت التفسيرات في بادئ الأمر إلى أن اللقطة لا تعدو أن تكون ضمن فرحة أنصار بايدن بفوزه في الانتخابات، ولكن اتضح أن للصورة قصة أخرى، فالرئيس بايدن على معرفة وثيقة بالفتاة ريم جعفر، بل إن ثمة علاقة عمل ربطت الرئيس بايدن بوالد الفتاة البروفيسور جعفر عباس الأمين الذي يعد أحد مستشاري حملة جو بايدن الانتخابية، وهو سوداني الأصل، ومسقط رأسه في مدينة حجر العسل بولاية نهر النيل شمال العاصمة السودانية الخرطوم، وابنته «ريم» طالبة مقيمة في أمريكا.
وتعود علاقة أسرة جعفر عباس بأمريكا بعد تخرجه في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، التي عمل معيداً بها ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1999، حيث أكمل دراسة الماجستير والدكتوراه بجامعة كارولينا الشمالية وعمل بعد ذلك بشركة «بكتل» لتوليد الطاقة، ثم انتقل إلى جامعة الملك فيصل في مدينة الأحساء السعودية، ثم عاد إلى أمريكا للعمل في جامعة ويسكونسن، وحالياً بروفيسور بجامعة «ستاديل» بكارولينا الجنوبية وهى إحدى الجامعات العريقة في العالم حيث تأسست عام 1842.
والصورة المتداولة كانت أثناء اللقاء مع بايدن بولاية ويسكونسن التي كانت من بين الولايات التي كسبها بايدن في الانتخابات الأخيرة. وريم طالبة بالصف الثاني بالمرحلة الثانوية وهي ضمن الطلبة المتفوقين في منطقتها؛ لذا فإن الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة اهتم بها وجعلها تقود نشاطاً كبيراً وسط الطلاب ساعدها على ذلك مهاراتها العالية في التواصل ووعيها السياسي المبكر، ما جعلها من المقربين في الحملة الانتخابية، إضافة إلى أن والدها جعفر وأسرته من الأعضاء البارزين بالحزب الديمقراطي، وقد ظل فاعلاً ومستشاراً في الكثير من الأنشطة منذ العام الماضي.
صحيفة البيان