بايدن خيارنا الأفضل

” الجريدة “ هذا الصباح … وليكف اعداء الوطن عن بث روح التشاؤم في نفوس المواطنين، المواطن الذي سيتجاوز جميع محنه ويتغلب على كل ظروفه ليس ثقته في جو او ترامب انما بثقته في نفسه ان عزم على التغيير والعيش في حاضر ومستقبل افضل سيحقق ذلك.
—————
—————
أطياف – صباح محمد الحسن
بايدن خيارنا الأفضل

لاشك أن الولايات المتحدة الامريكية يحكمها قانون المؤسسية، لذلك ليس من المنطق أن تتأثر علاقاتها الخارجية بذهاب رئيس او مجيء آخر الى سدة الحكم، بالتالي أن حكومة جو بايدن ستكون اكثر دعماً للتحول الديمقراطي في بلادنا، استناداً على تاريخ الحزب الديمقراطي الداعم لهذا النهج، لذلك من المتوقع ان تتم إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بطريقة أفضل دون ان تمر بمرحلة ( الابتزاز السياسي) الذي كان يمارسه الرئيس دونالد ترامب على السودان بصورة واضحة وغير مقبولة.
ومابدأه ترامب يمكن ان يكمله بايدن مثلما مافعله الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي أصدر قبل أسبوع من مغادرته البيت الأبيض، أمراً تنفيذياً يقضي برفع العقوبات الاقتصادية على السودان، وواصل دونالد ترمب في ذات الاتجاه برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بيد ان ترامب كان اكثر قسوة على السودان عندما اراد ان يبني جسور هذه العلاقة على اساس (الابتزاز)، لذلك يبقى التفاؤل لاقامة علاقات جيدة بين الخرطوم وواشنطن في عهد بايدن هو اقوى احتمال من التشاؤم على ان تكون اسوأ مما كانت عليه في فترة حكم ترمب، فحزب يحترم مبدأ الحرية والعدالة في التعامل لن يكون دعمه ومساندته إلا لحكم ديمقراطي وحكومة مدنية يتطلع شعبها الى تحقيق شعاراتها التي تتوافق مع سياسية بايدن عكس سياسية ترامب لذلك يبقى جو خيارنا الافضل
وواهم من يظن ان احلام السودان في مستقبل زاهر ونضر بإقامة علاقات دولية وعودته الى وضعه الطبيعي بين قائمة الدول ستذهب مع ترامب، فمنذ متى كان ترامب صديقا للسودان حتى نبكي عليه آسفاً؟!
فالعشم يبقى في اننا نسير على الطريق الصحيح فالسودان اثبت عبر حكومته للإدارة الأميركية تعاونه مع المجتمع الدولي وتأييده واحترامه للقانون، وتهنئة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك للرئيس جو بايدن التي قال فيها ”نيابة عن شعبنا أُهنئ الرئيس المُنتخب جوزيف بايدن ونائبته كمالا هاريس على انتخابهما، نتطلع للعمل معهما لمواصلة بناء جسور الصداقة والتعاون بين شعبينا وبلدينا ” يجب ان يتبعها السعي الجاد من حمدوك للاستفادة من الأجواء الديمقراطية في امريكا بعد ان زاحت عن طريقه جميع المتاريس التي كان يضعها ترامب، حسب مزاجيته المتقلبة، مصحوبة بتأرجح المصداقية عنده والتي ربما كانت ستضر بتنفيذ الوعود فترامب رجل يحب المراوغة واللعب على حبل المصالح وهذا مايجعل الذين يتعاملون معه يخشون خدعته ونكثه للوعود في اي وقت دون مبرر.
ومازلنا نقول (ان السودان اولاً)، تعلو مصلحته على كل المصالح وتظل كرامته وعزة شعبه، هي المخزون الذي لاينفد ابداً
وليكف اعداء الوطن عن بث روح التشاؤم في نفوس المواطنين، المواطن الذي سيتجاوز جميع محنه ويتغلب على كل ظروفه ليس ثقته في جو او ترامب انما بثقته في نفسه ان عزم على التغيير والعيش في حاضر ومستقبل افضل سيحقق ذلك.
طيف أخير :
النضج الحقيقي أن تخفض سقف توقعاتك في البشر.
الجريدة
——————
الجريدة الإلكترونية عبر موقعنا
www.aljareeda-sd.net
فيسبوك
صحيفة الجريدة السودانية
fb.me/aljareeda.sudanese.newspaper
——————
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍغباءُ
المهنية – الموضوعية – المتعة
حرية، سلام وعدالة

صباح محمد الحسن – صحيفة الجريدة

Exit mobile version