الشيخ نورين والمشائخ الثلاثة الذين إختارهم الله وهم من حملة كتاب الله تعالي والعلماء والدعاة والمصلحين نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والقبول من الله تعالي . أن الله يختص لأهل القرآن وخاصته الإنقياء من الناس لعشرتهم في الدنيا والصلاة عليهم يوم الرحيل . كان موكباً مهيباً تلاقت فيها الجموع من كل إحياء الخرطوم والولايات . الآلف والآلف من الناس يذرفون دموعاً ثخينة لا تنقطع طوال فترة التشييع من حوش الخليفة التعايشي ، لا أحد يتحدث ، لا أحد يصدر صوتاً ، ظلوا جميعاً وجوماً سكوتاً ووقوفاً طوال فترة التشييع . كلهم غدوا باردين كالحجارة ولكنها ملتهبة الأوار تعتمل صدورهم بوجع واحد وألم الفراق المر ..
دب الركب حزيناً مكلوماً من حوش الخليفة التعايشي وحتي مقابر حمد النيل ، بعد الدفن تبادل المشيعون التعازي ، عندها تفقدت بعضها البعض فلم تجد ، الفريق أول البرهان رأس الدولة ولا نائبه حميدتي ولا رئيس وزراء قحت حمدوك ولا عضو من إعضاء السيادي ولا وزير من وزراء قحت ولا حتي وزير دين قحت مفرح بل ولا حتي قيادي من قيادات الحرية والتغيير ، لم يأتي واحداً منهم مشيعاً أو معزياً أو حتي مستطلعاً ، لماذا ؟ الإجابة عندهم وحدهم ولكن الجميع يعلمون .
من كرامات أهل القرآن الكريم أن يشيعهم رصفائهم من حملة كتاب الله تعالي والعلماء والدعاة والمصلحين وليس ضرورياً أن تكون الحكومة العلمانية ومن شايعهم وتبعهم أن يكونوا هناك بالمقابر وخيراً لشيخ نورين والمشائخ أنهم تم تشيعهم دون حضور هؤلاء ، فهؤلاء ليسوا من أهل القرآن ولا من أهل الدين ولا من أهل التقي ولا الصلاح ولكن كان عيباً أن تغيب وتتغيب كل الحكومة عن التشيع ولكنه لخير واراد الله أن يبعد عنه السوء وإعداء الله والشيوعيين لانه هو شيخ ورع ونقي وطاهر .. لو كان البشير موجوداً لكان في مقدمة المشيعين . رحم الله الشيخ نورين ومن معه من المشائخ رحمة واسعة .
اللهم ارحمهم واغفر لهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم واجعل الفردوس مسكنهم
إبراهيم بقال سراج
*السبت 7 . 11 . 2020 م*