أكد والي الخرطوم أيمن خالد نمر، ورئيس وفد المقدمة للجبهة الثورية الموقعة على اتفاقية السلام ياسر سعيد عرمان، أكدا على ضرورة أن تعمل كل أطراف السلطة الانتقالية والقوى السياسية لتحقيق أهداف الفترة الانتقالية وتنفيذ الوثيقة الدستورية واتفاقية السلام. ودعا والي الخرطوم إلى ضرورة التمسك باتفاقية السلام وتأكيد جدية كل الأطراف على تنفيذها، وأكد أن الجميع يملكون الإرادة الكافية لجعل اتفاقية السلام واقعاً معاشاً، مشيراً إلى ضرورة أن تعكس العاصمة الوجه الحقيقي للتعدد والتنوع كعاصمة قومية وكإقليم، وقال إن التحدي الذي يواجهنا جميعاً هو تحويل مسمى العاصمة القومية إلى واقع يرى فيه كل مواطن سوداني نفسه، وقطع أن هذا الهدف يتطلب أن نعمل جميعاً على تحقيقه.
فيما أكد عرمان ضرورة أن تصبح الخرطوم واحدة من ممسكات الوحدة الوطنية، وتعكس الثراء والتنوع وتكون هي النموذج لدولة المواطنة والنموذج في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق مواقيته.
وتطرق اللقاء الى الترتيبات الجارية لاستقبال رؤساء حركات الكفاح المسلح التي تركت السلاح ووقّعت على اتفاقية السلام بجوبا، حيث سيتم استقبالهم في الخرطوم في الخامس عشر من نوفمبر الجاري في لقاء جماهيري حاشد بساحة الحرية، ورحب والي الخرطوم بقادة السلام، وقال إن الخرطوم ستخرج لاستقبالهم لتؤكد أنها ودّعت الحرب ومع السلام، وأكد الوالي أن الولاية ستقوم بواجبها كاملاً تجاه هذا الاحتفال التاريخي.
كما أمّن اللقاء على تنظيم لقاءات جماهيرية مباشرة في المحليات بمشاركة قادة الجبهة الثورية وولاية الخرطوم لتناول قضايا السلام ومطلوباته وإشراك الجماهير في عملية السلام.
السوداني