البعث: السياسة الخارجية الأمريكية لا تتأثر بمن هو ساكن البيت الابيض

قطع الناطق الرسمي بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، مهندس عادل خلف الله بأن فوز أي من الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة الأمريكية لن يكون ذا نفع أو يؤثر على نظرة الولايات المتحدة للسودان أو يغير من سياستها تجاهه، وقال إن السياسة الخارجية الأمريكية، لا تتأثر بمن هو ساكن البيت الابيض، لأنها تصنع من لدن اللوبيات العسكرية والصناعية والاستخبارية، وكبريات الشركات، واللوبي الصهيوني، ومراكز الاستراتيجيات، انطلاقا من قاعدتها الذهبية (المصالح الأمريكية ونظرية الأمن القوي الامريكي)، وهي قاعدة تتخطى البحار والحدود، ولا تمتثل إلا لرؤيتها لنفسها وللعالم، وتعميم نموذجها الاقتصادي، والديمقراطي، على نطاق العالم، واذا كان هنالك ثمة اختلاف فهو شكلي، لا يتجاوز وسائل تنفيذ السياسات، بالعصا أو الجزرة أو بكليهما.

وأضاف: لقد روج في وقت سابق لأكذوبة الفرق في السياسة على خلفية حزب الرئيس لبلدان العالم الثالث، وحركات التحرر، التي لم تعد تنطلي عليها هذه الخدعة، وللمفكر الأمريكي نعومي تشومسكي، ذائع الصيت، عبارة حاسمة وجريئة في هذا الصدد (النظام الأمريكي أنصع نموذج في العصر الحديث، لدكتاتورية الحزب الواحد). باعتبار أن القوى المهيمنة على المجتمع الأمريكي واحدة، ومتوزعة بتغلغل في شرايين الحزبين، الشيء الذي جعلهما، وجهان لعملة واحدة.

وقال خلف الله: أبرز دلائل سودانية، تأكيدا على ذلك هي استمرار العقوبات الأمريكية منذ 1994 وحتي الآن، رغم تناوب الحزبين على البيت الأبيض فضلا عن موقف أمريكا الداعم للنظم العسكرية منذ 17 نوفمبر 1958، ومايو 1969، ويونيو 1989،ومحاربتها الدائمة لفترات التعددية، والتحول السلمي الديمقراطي، وإعاقة توطين نموذج أمثل، حسب الواقع السوداني، للديمقراطية المرتبطة بالتنمية المتوازنة. سواء بالضغوط الاقتصادية، أو تشجيع ودعم الفصائل المسلحة… الخ

ورهن عادل تحقيق مصالح السودان والوفاء لتطلعات القوى الاجتماعية التي قادت التغيير، وتتطلع لتحقيق طموحاتها وتصفية نفوذ وامتيازات الرأسمالية الطفيلية، التي يستحيل بالابقاء عليها، أن يتحقق تحول سلمي وسلام شامل، بإرادة سياسية وطنية مستقلة التي قال أنها لا تتوفر إلا باحترام إرادة الشعب، وحشد موارد وثروات بلاده اللا محدودة، واستئناف الدولة لوظيفتها الاجتماعية، والكف عن الرهان على الخارج والهبات، والتي لا تمنح (لوجه الله)، وإنما للمزيد من الافقار والتبعية والديون، وغل الإرادة الوطنية.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version