قيادات في المواصلات: ليس من حق الحكومة تحديد التعرفة بعد تحرير الوقود

استبعد عدد من العاملين بقطاع المواصلات، أمر تحديد تعرفة للمواصلات، بعد تحرير أسعار المحروقات، موضحين ان أي محاولات (لضبط التعرفة) في الوضع الراهن ستؤدي إلى حالة (شلل كامل) في حركة المواصلات بالعاصمة، وشدد البعض على ان أمر تحديد تعرفة المواصلات، صار (غير وارد) وليس من (حق الحكومة إصدار تعرفة)، طالما هناك تحرير وتعديل مستمر في أسعار المحروقات بالبلاد. شلل كامل: واشار رئيس اللجنة التسييرية للهيئة لفرعية الحلافات بمحلية امدرمان، محمد الحسن الطيب، لغياب الجسم النقابي لعدم اكتمال تكوينه، وهو عمل (مقصود) في تعثر حل ازمة المواصلات وقال ان تحديد تعرفة المواصلات يتم وفق قوانين وأسس، وعبر التشاور مع الجهات المختصة كافة، والاتفاق على تعرفة حتى يكون المواطن (راض عنها)، لافتاً إلى ان هناك ترتيبا لعقد اجتماع حول المواصلات، شاكياً من وجود (إقصاء مفتعل) لاستمرار أزمة المواصلات. ورهن محمد حل مشكلة المواصلات بوفرة الوقود، وذكر ان الحافلات تمكث في (صف الوقود الخدمي) نحو أربعة أيام، وفي أحيان كثيرة يضطر أصحابها لشراء الوقود التجاري، داعياً لتقنين الوقود للمواصلات. واعتبر أي محاولات (لضبط تعرفة) في الوضع الراهن ستؤدي لحالة (شلل تام) في حركة المواصلات بالعاصمة. تعرفة حسب السوق: وقال الأمين العام لنقابة عمال النقل والمواصلات الأسبق يوسف جماع، ان أمر تحديد تعرفة للمواصلات، صار (غير وارد) وليس من (حق الحكومة إصدار تعرفة)، طالما هناك تحرير لأسعار المحروقات، موضحاً انه في حالة تجاه الحكومة لإصدار تعرفة، يستوجب عليها تخصيص محطات وقود للمواصلات ذات (اللوحة الخضراء)، وأضاف: معظم مركبات الحافلات تقف في صفوف الوقود الخدمي ليومين أو ثلاثة، ثم (تشتغل يوم واحد) وهكذا يستمر الوضع حالياً. وأكد جماع ان قطاع المواصلات شأن خدمي حكومي، ونجد ان الوضع الأفضل يجب استيراد أسطول بصات، وتقديم خدمة مميزة وأسعار متاحة للمواطنين، بعد تعديل أسعار المحروقات، داعياً إلى ضرورة عقد ورشة عمل عاجلة، لمناقشة أزمة المواصلات، لافتاً ألى ان الوضع الراهن للمواصلات بالولاية، أدى لخروج وتوقف إعداد مقدرة من مواعين العمل، ويواجه أصحاب المركبات ارتفاع تكلفة التشغيل من الزيوت والاسبيرات وقطع الغيار، وصارت حركة النقل، تعتمد على مركبات التاكسي والهايس والنقل الخاص، باسعار (عالية جداً) وبحسب (رغبتهم ومزاجهم في مواعيد العمل)، وأشار جماع إلى أنه في تحرير أسعار المحروقات، وما لم تعط الأولوية لقطاع المواصلات يبقي الحديث عن حل أزمة المواصلات (كلام ساكت)، وان تعرفة المواصلات ستكون حسب السوق، مغلوبين على أمرهم. وأشار صاحب حافلة بالخرطوم بحري مرتضى حسين لعدم استطاعة مسؤول تحديد تعريفة للمواصلات في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، متسائلاً كيف ستحدد التعرفة، منوهاً إلى ان هناك (فوضى في التعرفة) وأي (زول شغال على كيفه)، كذلك (المواطنون وسائقو الحافلات مغلوبون على أمرهم)، وارجع ذلك لأسباب غياب الرقابة من قبل معظم الجهات المختصة، داعياً إلى ان يكون هناك وفرة للوقود واستقرار سعر الدولار، لتستقر أوضاع المواصلات. تقرير – ابتهاج متوكل
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

Exit mobile version