في أول اطلالة اعلامية له عقب سقوط النظام، انتقد الأمين العام للحركة الإسلامية “علي أحمد كرتي” بشدة سياسات التحرير الاقتصادي القاسية التي انتهجتها حكومة “حمدوك” مؤخراً استجابة لروشتة صندوق النقد الدولي، وفق حديثه.
ودعا “كرتي” ما أسماهم بالحادبين والعقلاء من أطراف الحكم إلى التحرك العاجل لمنع تنفيذ سياسات التحرير السلعي التي ستدفع الناس إلى حافة الهاوية، كما دعا إلى كبح جماح حكومة حمدوك وتطرفها في الاستجابة لمقررات البنك الدولي غير عابئة بآثارها.
وقال “كرتي” في بيانٍ مسجل له، مساء يوم الخميس، إن الحكومات المسؤولة تفكر اولا في شعبها والتخفيف عنه وتحمل التبعات إنابة عنه او تقاسمها معه قبل فرض إجراءات التحرير القاسية ولم نر أو نسمع في التاريخ الحديث حكومة تعاملت بهذا المستوى من الاستهتار بشعبها كما فعلت هذه الحكومة التي حملت المواطن تبعات قرارها بصورة كاملة.
و أعلن “كرتي” عن انطلاقة حملة (كلنا عطاء) لتخفيف ضغوط المعيشة واحتياجاتها على البسطاء والمتعففين، وقال أننا نبتدر هذه الحملة وندعو لها رغم إغلاق الحكومة لمنظمات العمل الطوعي و محاربتها للجمعيات والجهات الخيرية، مشيراً إلى أنها سعي منا للمساهمة للحد من الارتدادات الاجتماعية السالبة لهذه السياسات الحكومية ” المتوحشة” وفق نعته.
مضيفاً: إن وجود هذه الحكومة العاجزة يهدد حياة ملايين السودانيين خاصة الشباب في مؤسسات التعليم.
ودعا الأمين العام المُكلف للحركة الإسلامية إلى الخروج ضد هذه الأوضاع ورفض هذه السياسات التي تؤدي إلى التجويع والإذلال. “وفق البيان”.
الخرطوم: السوداني