استئناف المباحثات التجارية وواشنطن تعلن مساعدة الخرطوم للانضمام لمنظمة التجارة العالمية

أكد وكيل وزارة التجارة محمد على عبد الله، اليوم الإثنين، على أهمية إستعادة المنح والقروض السلعية التي ظلت تقدمها أمريكا سابقا للسودان فى مجال القمح والسلع الأخرى والتي توقفت منذ زمن طويل والمساعدة فى وضع برنامج لتعزيز وتطوير الصادرات السودانية للدخول للسوق الأمريكى كالصمغ والذهب والسمسم ومنتجات الثروة الحيوانية .

والتقى وكيل التجارة اليوم بالمستشار الاقتصادي والسياسي بالسفارة الأمريكية في الخرطوم روبرت نيوسوم برفقة الملحق الاقتصادي والتجاري بالسفارة مايكل بانل، وأشار الوكيل خلال اللقاء، إلى إمكانية دخول امريكا فى برامج لترقية إنتاج الصمغ العربى وتطويره وزيادة انتاجيته وتصنيعه فى السودان .

كما أكد الوكيل على ضرورة تسهيل التحويلات المصرفية التجارية بين السودان وأمريكا ورفع الحظر النهائي عن بعض المنتجات الطبية والالكترونيات والتبادل الأكاديمي واستيراد معدات الطائرات والقطارات.

كما تطرق الاجتماع للعمل على ضرورة استعادة فرص التدريب وبناء القدرات فى مجال التجارة للسودانيين ليتم تدريبهم بأمريكا والتى انقطعت منذ ثلاثون عاما خلت.

وفي السياق بحث الاجتماع أمر تسهيل دخول الشركات الأمريكية للاستثمار فى السودان ومساعدة السودان فى وضع برنامج لتأهيل وتطوير الصناعة وسلاسل القيمة والاستفادة من الخبرات الأمريكية فى مجال صناعة المعدات الكهربائية والإلكترونية وصناعة المواد الغذائية والصناعات الكيماوية وتكرير النفط والاستفادة من الخبرات الأمريكية فى صيانة وتحديث وسائل النقل النهرى والبحرى والجوى من أجل ترقية وتسويق الصادرات السودانية فى الأسواق العالمية.

بالإضافة إلى سرعة تسهيل التعاملات والتحويلات المصرفية بين البنوك التجارية فى البلدين ودعم السودان فى تطوير القوانين التجارية كقانون تنظيم التجارة، المنافسة ومنع الاحتكار، المعالجات التجارية كالدعم والاغراق والحماية، وسن قوانين تجارية جديدة مرتبطة بالصادرات كالمؤشرات الجغرافية التى تحفظ حقوق الملكية الفكرية للصادرات السودانية .

وقال وكيل التجارة إن العلاقات التجارية بدأت تعود إلى طبيعتها مع أمريكا وستسير أيضا مع بقية دول العالم دون عوائق أو قيود مما سيصب فى فك عزلة السودان الاقتصادية والتجارية لتصب فى مصلحة المواطن والوطن .

وبحث الاجتماع كذلك تسهيل الاستيراد من أمريكا للسلع ذات الجودة والمواصفات العالية من الوابورات والماكينات والآلات الزراعية ذات الجودة العالية وفك استيراد قطع الغيار للطائرات والسكك الحديدية واستجلاب التكنولوجيا الأمريكية فى مجال التقانة والصناعات والزراعة والتكنولوجيا المبتكرة للأغذية الزراعية مثل الأسمدة والمخصبات والآلات الحديثة لزيادة الإنتاج والإنتاجية من أجل زيادة الصادرات السودانية .

ومن جانبه تفهم الوفد الأمريكى الذي شارك فى المباحثات إهتمامات السودان التجارية وأبدى استعداده للمضي قدما بالمساعدة فى هذه المجالات التجارية و فى إدماج اقتصاده فى الاقتصاد والتجارة العالمية.

وقال المستشار السياسى والاقتصادي بالسفارة الأمريكية روبرت، إن هنالك مسائل يمكن البدء في تنفيذها مباشرة بالتواصل مع الجهات المختصة مع امريكا حيث شرعت السفارة الأمريكية بالتنسيق مع الجهات المختصة بإقامة منتدى وبناء إستراتيجيات بين القطاع الخاص فى البلدين وتحريك الموارد الامريكية لدعم السودان وجذب المستثمرين الامريكيين للاستثمار فى السودان والمساعدة فى اصلاح القوانين التجارية.

وأضاف روبرت “أهم شئ بدء العمل الآن فى تحريك الموارد الامريكية تجاه السودان” منوها إلى أن بعض الموضوعات المرتبطة بالقوانين الأمريكية مثل تأهيل السودان لبرنامج الأجواء والاتفاقيات والبروتوكولات التجارية المشتركة سيتم أرجاء تنفيذها إلى ما بعد 10 ديسمبر 2020 موعد إجازة الكونجرس الأمريكي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بصورة قانونية نهائية وتوقع روبرت بأن لا تكون هناك معارضة فى الكونجرس لرفع اسم السودان من القائمة وان هى مسألة وقت فقط.

وأشار روبرت إلى أن أمريكا ستساعد السودان فى تنفيذ قرار رفع الحظر الاقتصادي عنه والطلب من وزارة التجارة من الجانب الأمريكي بطلب رسمي بمتطلبات الوزارة فى مجال التجارة والصناعة وإقامة نقاط اتصال مباشرة من وزارة التجارة للتواصل مع السفارة الأمريكية وأنه يجرى العمل الآن للتنسيق بإقامة منتدى سوداني امريكي لرجال الأعمال فى البلدين فى يناير 2021 عبر الفيديو كونفرس وأن أمريكا على استعداد لمساعدة السودان في مجال التكنولوجيا وزيادة الطاقات الكهربائية وفى مجالات الزراعة والانضمام لمنظمة التجارة العالمية وفتح المجال للعلاقات الثنائية فى مجال التجارة والاستثمار مع السودان.

المصدر : حكايات

Exit mobile version