قيادي بالحرية والتغيير يتوقع أن يبلغ سعر صرف الدولار 600 جنيه قبل نهاية العام 2020

صوب الأستاذ كمال كرار عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني وعضو اللجنة الاقتصادية بالحزب والقيادي باللجنة الإقتصادية لقوى الحرية والتغيير، خلال مؤتمر صحفي تناول الراهن الاقتصادي سهام النقد للبرنامج الاقتصادي لحكومة الثورة.

وتوقع كمال كرار بحسب ما نقلت عنه كوش نيوز أن يشهد الشعب السوداني معاناة لا مثيل لها تتجسد في ندرة السلع والغلاء الجنوني في السلع كافة، بسبب رؤية الحكومة الاحادية لمعالجة مشاكل الاقتصاد ورفع الدعم.

وأبان كمال خلال مؤتمر صحفي تناول الراهن الاقتصادي يوم الثلاثاء الماضي، أن حكومة الثورة في سياساتها الاقتصادية خالفت كل محددات وتوجهات قوى الحرية والتغير وتطلعات وأشواق الثوار، كرار نعت الحكومة بالكذب وتضليل الرأي العام عبر التزامها بالبرنامج الاقتصادي وتعمل على عكس ما تعلنه في الإعلام.

وتوقع كمال بحسب مقال كتبه تحت عنوان “ولا زال الخداع مستمراً” نصه بالكامل مرفق أدناه (وقبل نهاية العام الحالي ..تصبح الرغيفة ب 100 جنيه ،وكيلو السكر 300 جنيه ،والدولار 600 جنيه ،وجالون البنزين 1000 جنيه ،وكيلو اللحمة 1500 جنيه).

نص مقال الأستاذ كمال كرار “ولا زال الخداع مستمراً”
(يقولون البترول بالسعر(الحر)،ويقصدون السوق الأسود..والنون منسوبة لأصحاب القرار الاقتصادي في بلادنا المنكوبة بمثل هؤلاء ..
وعندما ترهن أي حكومة شأنها وشأن الشعب لهذا السوق الأسود فمعناها أنها فشلت في إدارة الاقتصاد،وسلمت أموره للمافيا ..وربما سلمت الثورة نفسها في وقت لاحق لهذه المافيا،ومعناها لفلول المؤتمر الوطني (المباد)..دي لمبة حمراء أولى ..
يقولون انتظروا المؤتمر الاقتصادي للاتفاق على رؤية موحدة ..لكنهم يتعهدون للصندوق الدولي بسحل الشعب وقتله وتسويد عيشه ..بداية بالبترول وانتهاء بالرغيف وبينهما أمور شتى .. دي لمبة حمراء تانية ..

يقولون السلام والتنمية ..وينسون مطالب أهل دارفور ..ويتلكأون في تسليم المجرمين للجنائية،ويقترحون المحاكمة الداخلية ..وربما تبرئتهم لاحقاً ..ومعناها أن الجريمة سقطت بالتقادم ..وسيقولون بعد حين عفا الله عما سلف ..ويا أهالي دارفور ..دي لمبة حمراء ثالثة ..

يقولون (بل يكذبون) حين يدعون أن قائمة الارهاب الأمريكية لا ترتبط بالتطبيع ..فيطبعون..ويزعمون أن التمويل والاستثمار قادم ..وليس من دولار واحد سيأتي (مجانا)،فالعالم مشغول بالكورونا والانتخابات الامريكية،والارهاب بفرنسا،والنووي الايراني،ومافاضي للسودان الذي يعتبره صفرا على الشمال ..

والمتدهنسون والسدنة تحتفي بهم أجهزة اعلام ما بعد الثورة ..طيارة يمولها (سادن) ماشة تل أبيب..وجمعية للصداقة السودانية الإسرائيلية في الطريق ..ودقيق بي 5 مليون دولار قادم ..وعقبال يجونا الفلاشا ..والأفارقة الذين تعاملهم اسرائيل كمواطنين من الدرجة العاشرة،ووراء كلمة التطبيع ملفات (تحت التربيزة)..

وإلى أن تنتهي الانتخابات الأمريكية ..وقبل نهاية العام الحالي ..تصبح الرغيفة ب 100 جنيه،وكيلو السكر 300 جنيه،والدولار 600 جنيه،والبصلة 100 جنيه،وجالون البنزين 1000 جنيه،وكيلو اللحمة 1500 جنيه..وسيقول تلاميذ البنك الدولي ..للفقراء والكادحين (موتوا بفقركم)،،والماعاجبو يحلق حاجبو ..

وينسى هؤلاء قدرة الشعب على قلب المعادلة والطاولة على رأسهم ورأس العسكر الذين يحتمون بهم ..وتلك لمبة حمراء رابعة أمام من يستهينون بالشعب ..

يقتل الثوار إلي الآن لو خرجت المظاهرات..والرصاص إذ ينطلق على صدورهم ..فإن المدنيااو (عاوزة جكة)..والرصاص لا ينطلق لاستعادة حلايب أو الفشقة،أو لمنع التهريب عبر الحدود ..ولكنه يذكرنا بقصيدة أمل دنقل ..ذاك الثوري الأصيل ..

(إن الطلقة التي ندفع فيها ثمن الكسرة والدواء..لا تقتل الأعداء ..لكنها تقتلنا إن رفعنا صوتنا جهارا ..تقتلنا وتقتل الصغارا ..)
هؤلاء جميعا ينتظرون غفوتكم يا أيها الثوار ..كيما تروح الثورة شمار في مرقة ..كونوا على العهد لشهدائها ..ولآمالها ..وذكرى الثورة تقترب ..والحل في البل (الشديد)..والخواف لبدوه في بيت أمو وابوهو ..أوكما قالت الشاعرة يوما ما ..
أ. كمال كرار
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٠م).

—-
الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version