اختتمت بفندق بالم أفريكا بجوبا اليوم “الأحد”، أعمال الورشة غير الرسمية بين الوفد الحكومي برئاسة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي ووفد الحركة الشعبية- شمال بقيادة الأمين العام عمار أمون، حول علاقة الدين والدولة والتي انعقدت خلال 19 أكتوبر- 1 نوفمبر.
وأوضح عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي في تصريح صحفي، أن الورشة ركزت على قضية الدين والدولة مستصحبة تجارب الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان من ناحية التركيبة السكانية والأغلبية المسلمة في كيفية معالجتها لهذه القضية، ونوه إلى أنها استعرضت تجارب تركيا وتونس وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول الأخرى.
وقال إن الورشة حققت نتائج مهمة يمكن البناء عليها من أجل تسهيل عملية التفاوض الرسمية التي ستبدأ قريباً، وأنها خلقت روحاً جديدة بين الطرفين وتقارباً في وجهات النظر حول مفهوم علاقة الدين والدولة، وأيضاً طرحت أفكاراً جديدةً بشأن معالجة القضية مستصحبة تجارب بعض الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان، وأكد إلتزام الطرفين تجاه معالجة جذور قضية الحرب والسلام بالبلاد.
من جانبه، أكد ممثل لجنة الوساطة الجنوبية ضيو مطوك، إلتزام اللجنة بتحريك ودفع ملف مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية- شمال.
وأعرب عن أمله في أن يتم استئناف المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن الهدف من انعقاد هذه الورشة هو المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأثنى على المجهود الكبير الذي بذله المشاركون في الورشة، حيث تم استعراض تجارب بعض الدول الأخرى ذات الطبيعة المماثلة للسودان.
بدوره، أوضح رئيس وفد الحركة الشعبية عمار أمون، أن الورشة كانت تعليمية وتثقيفية تم خلالها الاستفادة من تجارب بعض الدول التي لها ظروف شبيهة بالسودان مثل تركيا.
وأعرب عن شكره وإمتنانه للخبراء المشاركين في الورشة، ووصف النقاش بأنه كان ودياً وقدمت خلاله مساهمات ومداخلات جيدة من الطرفين.
وقال إنه تم الاتفاق حول العديد من النقاط، غير أنه كانت هناك نقطة إختلاف واحدة وهي صيغة فصل الدين عن الدولة ولكن هذا لا يعني نهاية المطاف.
وأشار إلى أنه ستكون هناك ورش عمل كثيرة ومزيداً من النقاشات وهذا أمر طبيعي في طاولة التفاوض حول قضية إمتدت لأكثر من (60) عاماً.
وأكد استعداد وإلتزام الحركة بمواصلة النقاش بنفس الروح التي سادت خلال هذه الورشة لتذليل كافة المعوقات ومعالجة الموضوعات العالقة التي أوقفت مسار التفاوض.
باج نيوز