بيان من أسرة المعتقل السوداني معمر موسى محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من أسرة المعتقل معمر موسى محمد
الليلة السجن جابلو إنكتامة وحَرة
نحن جرارقو يا ساتر علي ناس برّة
***
أمانة يا السجن ما جوك رجال ندماك
قاطعين البتاوق لي هوا الشباك
– خمسة أشهر مرت ثقالا علينا كأسرة وإبننا معمر موسى قيد الإعتقال في دولة الحرية والعدالة التي ظل مناديا بها في أوان الصمت ومناضلا من أجلها في أزمنة الخنوع .. خمسة أشهر ومعمر بين يدي سجانيه بلا جريرة معلنة يحاكم عليها فيُدان أو يبرأ منها ويطلق سراحه ..
– إن عدم تقديم إبننا معمر لمحاكمة معلنة وعادلة وفق القانون لهو أكبر وصمة لدولة القانون والحرية والعدالة التي كنا نحلم بها كمواطنين ، وإن ما تفعله مؤسسات النظام القضائية والتنفيذية بحق إبننا وبقية زملائه المعتقلين هو فعل يتنافى مع كافة الدساتير والشرائع السماوية والوضعية ، وهذا الخرق يحدث وسط تواطؤٍ إعلامي رسمي وحزبي هدفه تضليل الرأي العام وشيطنة معارضي الحكومة من أصحاب الرأي الحر والضمير اليقظ ..
– إننا نطالب المؤسسات العدلية بالقيام بدورها المفترض في حماية حقوق الإنسان السوداني ، ونناشد كذلك ذوي الضمائر الحية من أبناء الشعب السوداني أن يستنكروا ما يحدث – وذلك أضعف الإيمان – فقد يأتي الدور غدا عليهم أو على أبنائهم وأعزائهم والأيام دول ..
– إن الإبن معمر لم يخرج ضد النظام السابق ولا الحالي لأمر يخص شخصه أو أسرته ولا قبيلته أو منطقته ، ولو كان خروجه لأجل هذه الأسباب ، فلن نحتاج لإصدار بيان ، فأسرته وقبيلته ومجتمع البطانة الكبير لن يتراخى في الدفاع عنه ولن يتوانى عن نصرته ، وإن أنصار الحق من قبائل البطانة لن يعجزهم تحرير إبنهم من قبضة الطغيان ، لكنهم يقدرون تضحياته ويتفهمون دعوته للوطن الذي يسع الجميع ، ويتساوى فيه الجميع ، ويأخذ فيه كل ذي حق حقه ..
– إننا نطالب بتفعيل أدوات القانون ، ويقيننا أن إبننا معمر سيظل رمزا للنضال الشبابي وشعلة تضيء للقادمين الطريق ، لأنه يحمل بين جنبيه روحا متوثبة لقيم الحق والحرية والعدالة ، فمثله لا تكبله القيود ولا تكسر عزيمته السجون وإن طال أمدها ..
ختاما ..
إن للصبر حدود وللغبن سلطان يحرك نفوس الشرفاء تجاه قضاياهم ، ونحن سنظل في حراك مستمر في كافة المنابر إلى أن يحق الله الحق بقوته وسلطانه ويخرج إبننا مرفوع الرأس كاسرا قلم الظلم ..
والله الموفق ،،
أسرة المعتقل معمر موسى محمد الجراري
ولاية كسلا – خشم القربة – قرية كُرّاج
29 أكتوبر 2020

Exit mobile version