أغلق الحزب الشيوعي الباب أمام طرح الحكومة الانتقالية لقضية التطبيع مع اسرائيل للمجلس التشريعي، باعتبار أن رفضه مسألة مبدأ ، وحذر الشيوعي من تداعيات موافقة الحكومة على التطبيع.
واتهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب أمس في مؤتمر صحفي عقده الحزب بمقره بالخرطوم، اتهم الحكومة بالتفريط في موارد البلاد وممارسة الكذب والخداع والفساد من أجل تمرير أجندة الهبوط الناعم، وقال: “رفض التطبيع مسألة مبدأ والخلاف ليس حول ذهابه للمجلس التشريعي”.
وقطع الخطيب بأن أي تطبيع مع اسرائيل دون تحجيم دورها كمخلب قط للامبريالية في المنطقة يعني تعريض البلاد للخطر، وأضاف: “إذا وافقنا على التطبيع يعني أننا موافقين على الاستيلاء على أراضينا والاستيطان بها، فاسرائيل قادمة من أجل الأراضي” وتوقع أن يفرط قادة الحكومة الانتقالية في السيادة الوطنية وتساءل الخطيب اذا كان التطبيع يحقق مصلحة وطنية لماذا تم بالدس والتآمر؟ وأكد بأنهم ليسوا ضد الدين اليهودي وإنما ضد الصهيونية.
ودعا الخطيب إلى قيام حملة قومية ضد التطبيع مع اسرائيل، وتمسك بتضامنهم مع المقاومة الفلسطينية، مبرراً رفضهم للتطبيع مع اسرائيل لأن الحزب ظل قائماً على الوقوف مع الأمم المقهورة، وأكد بأن اسرائيل تعمل على تقويض الأنظمة التقدمية في المنطقة وفرض الحكومات الرجعية على الشعوب.
وشدد الخطيب على ضرورة بناء الاقتصاد على الانتاج مشيراً إلى أن من لا يملك قوته لا يملك قراره، وأنهم يرون الآن كيف يستخدم القوت والغذاء كعصا وجزرة لاخضاع الشعب، وانتقد الخطيب استمرار الدول الغربية في فرض سياستها على السودان، واضاف بأن كل الذي يمضي هو تجفيف للريف من أهله وأن الشركات الاحتكارية تعمل بقوة من أجل الاستيلاء على الأراضي واسرائيل قادمة من أجل ذلك.
الخرطوم: عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة