رفض القيادي بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله الاستجابة لمطالب انسحابهم من الحكومة الانتقالية عقب موافقة الحكومة على التطبيع مع إسرائيل وأعلن في الوقت ذاته سعيهم للعمل بكل قوة لمحاصرة ما وصفه بالتوجه الخطير للتطبيع والغائه.
وفي رده على سؤال حول الدعوات التي أطلقت لانسحاب (قحت ) الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية لتجاوزها والمضي قدماً في خطوات التطبيع مع اسرائيل تساءل خلف الله ولماذا لا ينسحبوا هم لأنهم تجاوزوا المؤسسات وقرروا التطبيع ؟
واعتبر أن توقعات الانسحاب تنميط للمواقف التي يفترض أن تتخذ، وأردف: ينبغي أن نحشد شعبنا ونكون جبهة واسعة حتى تسجيب السلطة لارادته بدلاً من أن يتم تكبيله بمزيد الأعباء والأثمان الباهظة، وشدد على أن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب واجب على الادارة الأمريكية وحق للشعب، وأعلن عن شروعهم في تكوين جبهة عريضة لمقاومة التطبيع.
وزاد: سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لمحاصرة هذا التوجه الخطير والغاء كل مايترتب عليه، ووصف إعلان الحكومة عن تشكيل لجان للتبادل الأمني والاستثماري مع الكيان الصهيوني بأنه كالكرة المتدحرجة، وذكر: لن نسمح بحدوث ذلك للشعب السوداني العظيم وعلى الحكومة أن تعبر عن ارادته وليس الاستجابة للضغوط الأجنبية وحذر من أن يكون مصير الحكومة كمصير شاه ايران وانتهاء بأنور السادات .
وفي تعليقه على إمكانية تمديد الفترة الانتقالية باعتبار أن الانتخابات ستأتي بأحزاب ترفض التطبيع، قال خلف الله: التجربة النضالية عودتنا الا نقفز على المراحل، وندير اتصالات واسعة داخل قوى الاجماع الوطني لبلورة موقف وطني واسع يدعو لمحاصرة التوجه واسقاط كل ما يفكر أن يكون امتداداً له.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة