حذر عضو فريق الوساطة الجنوبية ضيو مطوك من وجود ركود في تنفيذ اتفاق جوبا ووصفه بالخطر على عملية السلام، وقال في الندوة التي نظمها منبر طيبة برس: حتى الآن لم نر أي تنفيذ للاتفاق، ونوه الى ان الالتزام بالتنفيذ يعطي مؤشراً ايجابياً للحركات التي لم توقع وانتقد وجود تأخير في تنفيذ جداول السلام وطالب بالاسراع في ذلك، وأردف: كان من المقرر أن يتم حل الحكومة وتقديم قوائم المجلس التشريعي الا أن ذلك لم يحدث بسبب تأخير تنفيذ جداول السلام.
من جانبه أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون السلام جمعة كندة أن الحديث حول سيطرة المكون العسكري على مفاوضات السلام به نوع من التضخيم، ودافع عن دور مجلس الوزراء في المفاوضات، وأوضح انه كان حاضراً في المفاوضات وله دور كبير وليس مجلس السيادة بمفرده، وتابع: ما حدث الآن لا يمكن وصفه بالاتفاق الشامل ويمكن القول انه تقدم وقلل من الأصوات التي تقول إن الاتفاق ناقص، واعتبر أن لها أهداف سياسية، وأضاف: نحتاج إلى استكمال عملية صناعة السلام بتوقيع رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو والتفاهم مع رئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد نور وكشف عن أنه سيتم إجراء مفاوضات غير رسمية في السابع والعشرين من الشهر الجاري لطرح قضية فصل الدين عن الدولة مؤكداً أنها جزء من المفاوضات ونوه إلى أن رئيس الوزراء في اتصاله مع الحلو أشار الي وجود تحركات مع عبد الواحد محمد نور لا يرغب في الاعلان عنها وقال إن الاتفاقية مفتوحة لكل من يدعي أنه حركة مسلحة من أجل إنهاء الحرب ولفت إلى أن التحديات التي تواجه عملية السلام تتمثل في تماسك مجلس شركاء الفترة الانتقالية ووصفه بالحاضنة السياسية الجديدة وذكر: للسلام ثمن وتكلفة منها إعادة هيكلة القوى السياسية، وأوضح أن الفترة الانتقالية تعتبر استثنائية وطالب بقبولها من أجل الانتقال إلى الدولة الديمقراطية.
ومن جهته قال عضو الحركة الشعبية جناح الحلو عبدالعزيز عشر إن إطلاق الالتزام بتنفيذ الاتفاق فقط غير كافي، وشدد على ضرورة أن يكون السلام مجتمعي حتى يصبح حقيقياً وطالب بضرورة وجود تناغم بين الأطراف وحذر من الوضع الاقتصادي واعتبر أنه من مهددات الأمن القومي وصوب انتقادات حادة لقوى الحرية والتغيير لعدم امتلاكها برنامج وطالبها بوضع برنامج لمعالجة الاختلال في البلاد ورسم سياسة خارجية واضحة من أجل الوصول إلى الديمقراطية.
الخرطوم: عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة