المهنيون يخربون بيوتهم بأيديهم وبأيدي المؤمنين فحيث أراد الناس الخروج في ٢١ أكتوبر بعد المعيشة الضنك التي ابتلاهم بها الله تعالى بسبب إعراض حكومة حمدوك عن ذكره أراد تجمع المهنيين المزعوم الخروج لمظاهرة حمدوك وحكمه الفاشل ولاستعادة سيطرته التي فقدها على الشارع بدعوى المطالبة بتحقيق مطالب فشل في تحقيقها فشلا ذريعا فأبى المكتوون بنار الابتلاء الرباني الرهيب إلا التظاهر لإسقاط حكومتهم فسقط الابن ذاكر في سبيل ذلك قتيلا مسفوك الدم إفسادا في الأرض قامت به الحكومة المغضوب عليها.
إن سقوط حكومة تجمع المهنيين المزعوم الذي قام بتوقيع اتفاق على فصل الدين عن الدولة باسم المهنيين بلا أدنى حياء قبل شهرين بات قاب قوسين أو أدنى وذلك لأن الثورة كانت تفتقد قيادة تخرج بها في سبيل الله وقد وجدتها بعد مقتل الابن ذاكر الذي سماه أبوه من كتاب الله تعالى مما شئت من الآيات الداعية إلى الذكر ومن ذلك قول الله تعالى: “ورفعنا لك ذكرك”. ومن أعرض عن الذكر فإن له معيشة ضنكا ويحشره الله تعالى يوم القيامة أعمى. لله ما أعطى ولله ما أخذ وإنا لفراق ابن أحبابنا آل محمد أحمد عبد المجيد لمحزونون”.
د. صديق الحاج أبو ضفيرة
جامعة الخرطوم.