استبعدت مدعي المحكمة الجنائية فاتو بنسودا تسليم المطلوبين في قضايا جرائم دارفور المتهمين من رموز النظام السابق للمحكمة في هذه المرحلة.
وقالت إن دور المحكمة في هذه الفترة يقتصر على مزيد من التحريات للحصول على أدلة أكثر لدعم القضايا الجنائية المختصة بالتهم الموجهة للمطلوبين.
في السياق أقر النائب العام تاج السر علي الحبر بوجود تعقيدات عديدة تعترض تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية على رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير واثنان من مساعديه لمحاكمتهم بشأن الجرائم التي وقعت بإقليم دارفور أثناء فترة حكم النظام السابق.
وبحث الحبر مع مدعية المحكمة الجنائية فاتو بنسودا تعقيدات مثول المتهمين للمحكمة، واتفق الحبر بحسب تصريحات صحفية عقب لقائه ببنسودا أمس، على مواصلة نقاش أكثر تفصيلا والتوصل إلى رؤية مشتركة تجعل من إنصاف الضحايا هدفاً أساسيا.
ودعت بانسودا في تصريح مشترك النائب العام، كل من يملك أدلة جديدة أو معلومة عن شخصيات أخرى متورطة في القضايا الجنائية أن يتقدم بها لمتحري المحكمة دون تردد.
والتقت المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا بمنظمات المجتمع المدني أمس وبحثا التعاون المرتقب بينها والمحكمة الجنائية.
وقالت بنسودا، إن المحكمة الجنائية بحاجة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني لكونها على دراية أكثر بما يدور بالمجتمع، وإيمانا بأنشطتها الفعالة فيما يتعلق بالتهم الموجهة ضد المطلوبين لدى المحكمة.
وأوضحت أن التحديات في مواجهة المحكمة الجنائية عظيمة إلا أنهم يعملون على تذليل العقبات وتسريع الإجراءات لتنفيذ الأحكام على المتهمين.
ووعدت بزيارة ميدانية مستقبلا لقرى دارفور المتضررة ولقاء أسر الضحايا للبحث عن الحقيقة عن قرب.
الخرطوم: أم سلمة العشا
صحيفة السوداني