وجه رئيس الوزراء د عبد الله حمدوك خطابا للشعب السوداني تناول فيه مالات ونتائج القرار الذي اتخذته الادارة الامريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، وجدد حمدوك القول بان السودانيين لا يرعون الارهاب ولا يدعون له فيما يلي نص الخطاب القصير لحمدوك:-
اهنئ الشعب السوداني بهذا الانجازالعظيم والمستحق .. شعبنا لم يكن في يوم من الايام داعيا او راعيا للارهاب
الشكر لشهداء الثورة السودانية…. شهداء ثورة ابريل المجيدة الذين مهروا هذه الثورة بدمائهم الغالية وجعلوا هذا ممكنا
منذ ان تسلمنا المسئولية في العام الماضي بدانا حوارا جادا مع الادارة الامريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب
وظللت طيلة العام الماضي في اتصال دائم معكم ابلغكم باننا اقتربنا من هذه اللحظة … لحظة رفع اسم السودان من هذه القائمة …واليوم تحقق ذلك.
ما انجزناه اليوم … في حوار مستمر وبفصيل من الخبراء ظلوا في حوار ونقاش مع الادارة الامريكية لاكثر من سنة… استطعنا اننا ننقص العقوبات هذه من عشرة مليار او تزيد الى بضع مئات من الملايين
وقد يتساءل البعض منكم كيف توفر لنا في ظل هذه الازمة الطاحنة والظروف الصعبة التي يمر بها السودان ان يتحصل على هذه الموارد؟؟؟ .. هذا المبلغ توفر من مواردنا الذاتية اذ قمنا بتصدير مواردنا من الذهب وحصلنا على هذا المبلغ …
هذا القرار يتيح امكانية افضل وظروف احسن لادارة الاقتصاد بآليات وسياسات جديدة ومتكاملة واكثر فعالية…
رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب يفتح الباب واسعا لتاكيد وتعزيز عودة السودان المستحقة للمجتمع الدولي…
تحدثنا عن ذلك في مخاطبة الامم المتحدة في سبتمير من العام الماضي وفي مؤتمر شركاء السودان في برلين … لكن هذا اليوم يفتح الباب واسعا لعودة السودان الي المجتمع الدولي وهي تؤكد وتورخ للبداية الفعلية للخلاص من التركة الثقيلة للنظام البائد .. اذ ظللنا محاصرين من كل العالم…
ويعود السودان للنظام المصرفي والمالي العالمي نحن اليوم نتعامل مع بنك واحد في كل العالم لتحويلاتنا … هذا القرار يؤهل السودان للاعفاء من الديون
نحن اليوم ديوننا اكثر من 60 مليار دولار بهذا القرار ينفتح المجال لمعالجة ديون السودان ..
يساعد على فتح الباب واسع للاستثمارات الاقليمية والدولية اذ ظللنا نعاني من ذالك كثيرا والاهم من كل هذا المهاجرين السودانيين ..
مواطنينا في دول المهجر ظلوا منذ ان اندلعت هذه الثورة يتحرقون شوقا لذلك الزمن الذي يستطيعون فيه انهم يحولوا مساهماتهم للبلد بطريقة سليمة وواضحة ومن خلال المؤسسات الرسمية هذا القرار يفتح الباب لذلك.
يساعدنا في الاستفادة القصوى من التكنلوجيا … اذ ظللنا لفترة طويلة جدا محرومين من ذلك نتيجة للعقوبات… لاكثر من عقدين من الزمان حصل تطور هائل جدا في العالم في تكنلوجيا جديدة الخ… والتي غبنا عنها كثيرا .
ايضا هذا القرار يساعد على بناء المؤسسات الوطنية كالخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية والسكك الحديدية والتي تهدمت بنياتها بسبب حظر استيراد قطع الغيار ..
لكن اود ان اقول ان الطريق طويل امامنا ونحتاج للتخطيط الجاد والعمل معا للاستفادة القصوى من هذه الفرصة
وعدنا شعبنا وعملنا على انجاز ما وعدنا وهذا عهدنا نقوله بكل الصدق و الوضوح والصراحة دون اجندة غير الاجندة الوطنية..
مرة اخرى نهنيء شعبنا …الف مبروك ونحن مع بعض اكيد سوف نحقق المعجزات .. شكرا جزيلا.
صحيفة السوداني