الحياة أصبحت أكثر قسوة من الماضي، فكل جيل له مشاكله وأزماته الخاصة به، ويبدو أن آفة الجيل الجديد هي وسائل التواصل الإجتماعي التي أصبحت وسواسا ًيهدم بيوتاً قبل بنائها من الأساس .
وتصدر هاشتاج ” أسباب الطلاق والعنوسة ” في مصر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية ، و تفاعل عدد كبير من الرواد عبر الهاشتاج الذي أثار جدلا بين المتابعين .
وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسى وأمراض المخ والاعصاب، في تصريح لـ “صدى البلد”، إن الطلاق والعنوسة في مصر لها أسباب عديدة، لعل أبرزها هو الإختيار الخاطئ في البداية، فقد أصبح الزواج في مصر يسير في خط غير محدد ولا يوجد فيها أي تكافؤ وبالتالي بعض الزيجات يكون محكوماً عليها بالفشل قبل حتى بدايتها .
وأوضح فرويز، ان الزواج أصبح يعتمد على المال والبهرجة في تفاصيل الزفاف ولا يمت بصلة لإقامة حياة أسرية سعيدة فلم يعد للزواج هيبته وقوامه التي تعودنا عليها ، فالبعض ينخدع في قصص الحب الهشة التي تنكسر مع أول أزمة بين الطرفين ويتم هدم البيت و الأسرة .
وأضاف فرويز أن السوشيال ميديا لها دور كبير للغاية هذه الأيام في هدم مئات الزيجات بسبب تدخل أطراف كثيرة بين الزوجين ولو عن طريق “الفضفضة” مع الأصدقاء إلا أنه يفسح المجال لإفشاء أسرار البيت أمام العامة.
وأعرب الدكتور جمال، عن اعتقاده أن السبب الرئيسي لحالات الطلاق والعنوسة في مصر حاليا هى “جروبات البنات”، فقد تخدع إحداهن الفتيات بأنها طبيبة نفسية يمكنها أن تقدم مساعدات لهن إلا أنه في أغلب الأوقات تكون مؤسسات تلك المجموعات على الفيس عبارة محتالين ويتاجرون بشكوى السيدات و الفتيات.
وأشار فرويز ، إلى أنه تلقى أكثر من شكوى بسبب تلك الشخصيات الحقيرة التي تستغل ضعف حيلة الفتيات عبر الإنترنت، ويهددوهم إذا لم يرسلوا لهم المال سيقومون بإرسال شكواهم إلى أزواجهن .
صدى البلد