آلاف السودانيين في إسرائيل ينتظرون إتمام اتفاق التطبيع للعودة بحرية

كشفت جمعية شعبية سودانية، تشكلت في العاصمة الخرطوم، لدعم جهود السلام مع إسرائيل، عن وجود أكثر من 17 آلف سوداني في إسرائيل، بانتظار فتح قنوات التواصل الرسمي، بين البلدين، من أجل التمكن من التنقل بحرية بين البلدين.

وطالب عوض داوود عدلان، الأمين العام لما تسمى ”جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية“، الحكومة السودانية بضرورة تسجيل الجمعية رسمياً حتى تتمكن من ممارسة نشاطها.

وقال عدلان في حوار مع ”إرم نيوز“، إن لديهم معلومات مؤكدة حول وجود أكثر من 17 ألف سوداني داخل إسرائيل، بينهم نحو 6 آلاف فرد يعيشون كلاجئين، إضافة إلى 8 عائلات يهودية موجودة في السودان.

وأوضح أن هؤلاء في حاجة إلى فتح قنوات التعاون الرسمي بين البلدين حتى يتمكنوا من التنقل بحرية بين السودان وإسرائيل.

ويحظر السودان على رعاياه السفر إلى إسرائيل، حيث كان كل شخص يجد على جواز سفره عبارة ”يسمح له بالسفر لكل دول العالم عدا إسرائيل“، لكن هذه العبارة اختفت في السنوات الأخيرة بعد تغيير وثائق السفر إلى ما يعرف بالجواز الإلكتروني.

ومع ذلك تزايدت هجرة السودانيين إلى إسرائيل بطرق غير شرعية، خصوصاً في عهد النظام السابق، وذلك هرباً من بطشه في مناطق الحروب التي شنها في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

مذكرة عاجلة

وقال عدلان إن ”الجمعية دفعت بمذكرة إلى مجلس الصداقة الشعبية العالمية السوداني، استعجلته فيها بضرورة استكمال إجراءات تسجيلها رسميا حتى تستطيع ممارسة أنشطتها، التي في مقدمتها استقبال عدد من الشباب السودانيين المقيمين في إسرائيل وكانوا يتخوفون من العودة للسودان في العهد البائد“، بحسب تعبيره.

وقال إن ”الجمعية بدأت نشاطها أثناء ثورة ديسمبر2019م التي أطاحت بنظام البشير، واليوم وسعت انتشار ها في عدد من ولايات السودان، بعد أن كان محصورا في العاصمة الخرطوم“.

وذكر أن ”الجمعية أجرت اتصالات مع بعض السودانيين المقيمين في إسرائيل، فأبدوا رغبتهم بالتعاون في تسهيل التواصل الشعبي بين البلدين“، داعياً الحكومة الانتقالية، خاصة مجلس الوزراء، إلى ”ضرورة قبول العرض الأمريكي والتوقيع على اتفاقية السلام، حتى تتم إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب“.

وأوضح عوض أن الجمعية تضم في عضويتها عددا من الأجسام منها ”الجبهة الشعبية“ و“جمعية شالوم“ وغيرهما.

أسر يهودية

وأكد عدلان وجود أكثر من 8 أسر يهودية في السودان، وأخرى في الخارج، وعدت بتقديم السند للجمعية، بيد أن بعض الأسر ما تزال تتخوف من التطرف الديني والأمني لجهة أن السودان في السابق كان لا يسمح لهم بالظهور العلني، ولكن الآن الوضع اختلف، بحسب قوله.

العراق يعتقل أحد معاوني أبو مصعب الزرقاوي
العراق.. السجن لمسؤول أسبق 7 أعوام بتهمة إهدار 600 مليون دولار
وانتقد عدلان الفتوى التي أصدرها ”مجمع الفقه السوداني“، الخاصة بعدم جواز التطبيع مع إسرائيل، قائلا إن مثل هذه المؤسسات أفتت من قبل للرئيس المخلوع عمر البشير بقتل نصف السودانيين من أجل استمراره في الحكم، ما يؤكد أنها جهة غير أمينة على المسلمين، بحسب رأيه.

وأشار عدلان إلى أن اتفاقيات السلام مع إسرائيل ليست خصما على القضية الفلسطينية بل ستكون دعما لها في كافة المحافل الدولية.

وأكد أن تطبيع السودان لعلاقاته سيفتح له استقبال أموال السودانيين العاملين بالخارج مما يساهم في حل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها حاليا.

إرم نيوز

Exit mobile version