د. عيساوي: رقصة العروس

أطلقت وزارة التعليم العام على لسان الوزير ومدير المناهج (القراي) نداء للشعب من أجل المساهمة في طباعة الكتاب المدرسي وفق المنهج الجديد. ولنا مع ذلك وقفات:

الأولي:
التشكيك:
سبق وأن دعم الشعب الحكومة مرتين: (جنيه حمدوك وقومة السودان). فالسؤال المطروح ما هي البنود التي تم صرف تلك المبالغ فيها. أم ذهبت أدراج رياح فساد مكتب حمدوك؟.

الثانية:
الديني:
من المضحكات أن القراي نادى بتلك المساهمة من أجل إخراج طفل من الظلمات للنور. ونسي أن مساهمتنا تعني إخراجه من نور الفطرة لظلمات الزندقة والإلحاد. أي من رسالة محمد عليه السلام لرسالة محمود الهالك.

الثالثة:
المنطقي:
والجميع يعلم حاجة الدولة لأي مليم. فكيف تطلب الدولة المساهمة وهناك سرب من الطائرات توجه لجوبا للمشاركة في احتفالات السلام المفخخ. وكم عدد الذين شاركوا؟. وكم هي تكلفة الفاتورة التي دفعتها الدولة لهؤلاء؟. فهل مشاركة السفهاء والسكارى بأهم من طباعة الكتاب؟.

الرابعة:
الأخلاقي:
كيف يدفع الشعب لحكومة همها الأول إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا. دولة تستقبل ماما أميرة استقبال منقطع النظير. وهي تستعد لإكمال المصيبة باستقبال المثلي أحمد عمر قريبا. ولا ننسى الإستعداد الذي يجري على قدم وساق من أجل قيام مهرجان تعليم رقصة العروس (تصور).

وخلاصة الأمر أن الحكومة بندائها الحالي تريد أن تقول للشعب: (ليس بمقدورنا طباعة الكتاب. ولا يمكن التدريس بالمنهج الإنقاذي. عليه أعذرونا في فتح المدارس كما أعلنا لكم من قبل).

د. عيساوي
جامعة سنار
الجمعة ٢٠٢٠/١٠/٩

Exit mobile version