أكرم التوم.. والذين معه.. سقطتم مبكراً يارفاق!!
هل تذكرون أكرم التوم؟!
وزير صحة حكومة الثورة المصنوعة الذي قدم أسوأ نموذج في منصب وزير صحة ببلادنا.. ملأ الدنيا عويلاً وضجيجاً.. ظن ذلك الرجل الموتور أن جموع الشباب الذين خرجوا في مواكب ومسيرات تغيير الإنقاذ سيقفون مناصرين له في ترهاته وكوارثه في إدارة ملف الصحة في أكثر أيام تاريخها تعقيداً.. المفاجأة أن أكرم التوم كان الثغرة التي نفذ منها سيل الغضب على حكومة حمدوك.. سيل لن يتوقف الا برمي هذه الحكومة في مجاهيل النسيان.. وهي الحقيقة المرة التي يتحاشاها الشيوعيون ومن فاتت عليهم أحابيلهم في قوي الحرية والتغيير..
هل تذكرون أكرم التوم؟!
كثيرون لا يتذكرونه الا مرافقاً لنموذج الفشل والتهور في العمل العام.. قال ذات نزوة ثورية انه سيهزم الكرونا الصغيرة لأنه هزم الطاغية عمر البشير!!
لم يتوقع أكرم أن تصرعه كرونا الصغيرة وترميه خارج الملعب السياسي تطارده لعنات من مات ذووهم على أعتاب وبوابات المرافق والمؤسسات الصحية التي أغلقها التوم في لحظة هياج ثوري!!
غادر أكرم وزارة الصحة الاتحادية ومئات الأسئلة تلاحقه.. تسأل عن مصير ملايين الدولارات التي تبرع بها مانحون ومنظمات دولية لايعرف حتى وزير المالية الأسبق مصيرها.. وخط سيرها.. أو كما قال!!
من المضحك المبكي في الشأن السياسي السوداني أن سقوط الإسلاميين من سدة الحكم كان مدوياً وصاعقاً.. هذه هي الحقيقة المرة.. ولكنه مع هذا سقوط جزئي.. سيتأنف الإسلاميون خط سيرهم مجدداً.. لن تعوزهم خطوط الرجعة ولا خطط العودة المدروسة.. أما الحقيقة التي لن يستوعبها اليسار عموماً والشيوعيون خاصة فهي أن سقوط تجربتهم سيكون كلياً إذ قدموا تجربة شائهة أكدت ضعف حيلتهم وبؤس كوادرهم.. وأكرم التوم ليس وحده في الصفاقة وقلة الحيلة.. ربما لا تجد له مثيلاً الا السيدة والي نهر النيل التي طالبت بهدم سد مروي لحل مشاكل أهل المنطقة.. وهي ذاتها عقلية أكرم التوم التي كانت تقارن بين كرونا.. وعمر البشير!!
أيها الرفاق.. أسفي عليكم كبير.. لقد خيبتم ظننا وسقطتم بأعجل مما كنا نتوقع.. ونحاذر!!
عبد الماجد عبد الحميد