اليابان تقدم مساعدات لـ 78 ألف سوداني تضرروا من (الجراد) الصحراوي

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان: إنه تلقى مساهمة بمبلغ 1.7 مليون دولار، لتقديم حصص غذائية لمدة ثلاث أشهر لـ 78 ألف سوداني تضرر أمنهم الغذائي بسبب أسراب الجراد.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان، في يوليو، أن 9.6 مليون سوداني يعانون من انعدام الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات فورية، في ظل معاناة المجتمعات من تداعيات جائحة كورونا وأسراب الجراد الصحراوي.

وقال برنامج الأغذية، في بيان له: “إنه يُرحب بمساهمة قدرها 1.7 مليون دولار من حكومة اليابان لدعم المستضعفين الذين أصبحت سبل كسب عيشهم وأمنهم الغذائي أكثر عرضة للخطر بسبب أسراب الجراد الصحراوي”.

وأشار إلى إنه يعتزم استخدام الأموال لتقديم حصص غذائية لمدة ثلاثة أشهر، لأكثر كم 78 ألف سوداني غير آمنين غذائيًا في ولايتي كسلا والبحر الأحمر، الواقعتان في شرق السودان.

وأكد البرنامج أنه سيعمل مع الحكومات المحلية وأصحاب المصلحة لتحديد السكان الأكثر احتياجًا في كسلا والبحر الأحمر، وذلك لضمان حصول من هم في أمس الحاجة للمساعدة على الدعم العاجل، حيث تشمل الحصص الغذائية على الذرة والعدس والملح والزيت النباتي.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان، حميد نورو: “أسراب الجراد يمكن أن تسبب آثاراً ضارة على الأراضي الزراعية والمحاصيل التي تعتمد عليها المجتمعات في سبل كسب عيشها وبقائها على قيد الحياة”.

وأشار إلى أن التمويل الياباني سيساعد على تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الأزمات، كما سيساعد على ضمان “ضمان حصول النساء والرجال والأطفال الأكثر تضرراً على المساعدات الغذائية المنقذة للأرواح التي يحتاجون إليها”.

وأضاف نورو: “تأتي هذه المساهمة في وقت حرج حيث بلغ انعدام الأمن الغذائي في السودان أعلى مستوياته على الإطلاق”.

وقال سفير اليابان في الخرطوم، تاكاشا هاتوري، إن بلاده تدرك حجم الضرر الذي سببته أسراب الجراد للوضع الغذائي في السودان، في ظل جائحة كورونا.
وتابع: “كان من الضروري للغاية بالنسبة لنا تقديم الدعم في الوقت المناسب للسودان كعضو في المجتمع الدولي المسؤول، وأنا سعيد من أن مساهمتنا قد نقلت على نحو فعال من خلال برنامج الأغذية العالمي إلى الأشخاص المحتاجين”.

ويقول برنامج الغذاء العالمي إن احتياجات السودان الإنسانية في ازدياد، وسط النزاع الممتد وعملية النزوح والكوارث الطبيعية والأوبئة، كما أن جائحة كورونا وأسراب الجراد فاقمتا الوضع، في عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأزمة الاقتصادية المستمرة التي تهدد بدفع ملايين السودانيين إلى المزيد من الفقر.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version