كشفت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لكوكب الأرض عن ثقب “عظيم” في طبقة الآوزون فوق القطب الجنوبي يعتبر أحد أكبر الثقوب التي رصدت في السنوات الأخيرة.
أكد الباحثون وصول ثقب الآوزون فوق القارة القطبية الجنوبية إلى أقصى حجم له في عام 2020، منذ حوالي 15 عاما أو أكثر من ذلك.
واستخدم الباحثون خدمة “كوبرنيكوس” الأوروبية لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS) بالإضافة إلى بيانات الأقمار الصناعية التي تتبع الثقب يوميا.
وأشار مدير نظام إدارة ضمان الكفاءة فينسينت هنري بيوخ، إلى وجود “تباين كبير في مدى تطور إحداثيات ثقب الآوزون كل عام”.
وتدخل القارة القطبية الجنوبية، في هذا الوقت من العام، فصل الصيف وتبدأ درجات الحرارة في الستراتوسفير في الارتفاع، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وعند وصول الثقب إلى ذروته، فإن التأثير الحراري البارد المسبب للثقب يبدأ بالتراجع، ما يسبب تراجعا أو توقفا لتوسع الثقب.
وتفقد طبقة الآوزون بنيتها نتيجة البرودة الشديدة، حيث تشكل نوعا من السحب يطلق عليها اسم “سحب الستراتوسفير القطبية”، عند درجة 78 تحت الصفر.
وتحتوي هذه السحب المتجمدة على بلورات ثلجية تحول المواد الكيميائية الخاملة إلى مركبات تفاعلية، ما يؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون.
ومن هذه المواد الكيميائية الخاملة مادة الكلور والبروم والتي تصبح نشطة كيميائيا في الدوامة المتجمدة التي تدور فوق القطب الجنوبي.
⚠ The annually occurring ozone hole over the Antarctic has reached its maximum size and is one of the “largest and deepest” in recent years.
– @CopernicusECMWF @NASAEarth @environmentca via @WMOhttps://t.co/c95up3yimZ pic.twitter.com/hHE5lBY6tL
— International Science Council (@ISC) October 6, 2020
ازدادت هذه المواد في الغلاف الجوي بشكل كبير في نهاية القرن العشرين بعد استخدام مركبات الهالوكربونات مثل مركبات الكربون الكلورية والفلورية ومركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية بانتظام في أنظمة التبريد.
ورصد نضوب طبقة الآوزون فوق القارة المتجمدة لأول مرة في عام 1985 وعلى مدى السنوات الـ 35 الماضية، تم إدخال تدابير مختلفة لمحاولة تقليص الحفرة.
سبوتنيك