جدد حزب الأمة القومي اعتراضه على التطبيع مع إسرائيل وقال إن الأمر طرح في الساحة السياسية على طريقة المساومة بمقابل مادي وضيع.
وقال بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب: إن “قضية التطبيع مع إسرائيل التي طرحت في الساحة السياسية دون مسوغات موضوعية وبطريقة ابتزازية غير مقبولة تلخص الموقف بأنه مساومة بمقابل مادي على وضاعته لن يتحقق”.
وأكد الحزب أن موقفه من التطبيع مبدئي وغير منطلق من الموقف العربي، لكنه يشابه الموقف من نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا الذي عارضه الحزب إحقاقا لمبدأ العدالة.
وتعجب البيان من ربط التطبيع بقضية الإصلاح الاقتصادي بينما تبين التجارب الماثلة لدول التطبيع عكس ما زعم ولم تجن إلا اليسير من الوعود والكثير من المشاكل.
ولفت الى أن الكونغرس الأميركي لازال يرفض حماية السودان من مطالبات ضحايا حوادث سبتمبر ويؤيد حديث الحزب سابقا بعدم تحمل جرائم النظام السابق المباد.
ومن جهة أخرى أيد المكتب السياسي لحزب الأمة اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة وبعض حركات الكفاح المسلح، وكل جهد يبذل لإيقاف الحرب وإزالة أسبابها ومعالجة مسببات التهميش.
ونبه إلى أن هناك أطراف مهمة ما زالت خارج الاتفاق، والقوى السياسية الشريكة والمدنيين في المناطق المتأثرة بالحرب في العملية السياسية لم يكونوا جزءا من الاتفاق، وأن ذلك يتطلب إكماله مشاركة المذكورين في مؤتمر قومي للسلام يكمل ما تم التوافق عليه ويفصل في القضايا الخلافية.
الخرطوم: الجريدة
صحيفة الجريدة